مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط
دورية علمية محكمة مفتوحة المصدر
معامل تأثير أرسيف 2023م = 2.7558 Q1، معامل تأثير المجلس الأعلى للجامعات = 7، ICR IF 2021/2022=1.569
(ISSN Print: (2314-8721) ISSN Online: (2314-873X
| مجلد 5
الإعلان في العصر الرقمى وعلاقته بتشكيل القيم الاجتماعية لدى المرأة العربية دراسة كيفية , مجلد 5 , العدد السابع عشر
صفحات 39-87
المؤلفون:
أ.م.د. منى محمود عبد الجليل -أستاذ مشارك العلاقات العامة،شعبة الصحافة والإعلام ،كلية الدراسات الإسلامية والعربية ،جامعة الأزهر

الملخص:
استهدف البحث التعرف على حقيقة الإعلان في العصر الرقمي وتأثيره علي القيم الاجتماعية للمرأة العربية، وينتمي ﻫﺫا البحث ﺇﻟﻰ ﻨﻤﻁ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ، وقد اعتمد ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ بشقه الكيفي الذي يقوم علي الفحص الدقيق لمصادر المادة المزمع تحليلها، وعلى الملاحظة الصريحة والفهم الذاتي للقائم بالتحليل، مع الاهتمام أيضًا بوجهات نظر الآخرين، ولما كانت طبيعة جمع البيانات والمعلومات في البحوث النوعية والوقت الطويل الذي تستغرقه تتطلب منا أن نستخدم عينات صغيرة، لذا قمت بتحليل 20 إعلانًا من الإعلانات التجارية المقدمة باللغة العربية على شبكة الإنترنت عن السلع والخدمات المختلفة، وقد حرصت على ضمان التنوع في نوعية الإعلانات التي تم تحليلها، وقد جمعت البيانات من خلال تحليل الوثائق وﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ العامة، بالاضافة إلى دليل التحليل الكيفي الذي قمت بتصميمه كي يساعدني في التوصيف الكيفي للإعلانات عينة الدراسة.
وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، من أهمها:
- تختلفت إعلانات الإنترنت في القالب الفني المستخدم حيث اعتمدت أكثر الإعلانات على الحديث المباشر وبعضها اعتمد على القالب الدرامي بينما القليل منها جاء في شكل غنائي، كما لاحظت أن استخدام الألوان والصور والرسوم يُعد من أكثر عناصر الجذب والإبراز التي استخدمتها الإعلانات الإلكترونية.
- تضمنت هذه الإعلانات العديد من القيم تمثلت غالبيتها في قيم السعادة، الراحة، التوفير، الجمال والأناقة، الصحة، فيما أهملت قيما مهمة كالانضباط والتواضع والتجديد والإيثار والاحترام. وقد يرجع ذلك إلى أن أكثر ما يبحث عنه الأفراد هي الرفاهية والمتمثلة في قيمتي السعادة والراحة، لذلك فقد ركزت معظم الإعلانات على هاتين القيمتين.
- كما احتوت أيضًا هذه الإعلانات على عدد من السلبيات كان من أبرزها الخيال والشعور بالإحباط وإشاعة الطبقية والتبذير والإسراف والانصراف إلى المباهاة والترف، واستخدام ألفاظ أجنبية، ثم التقليد الأعمى واستخدام ألفاظ دخيلة، وأيضًا الاحتواء على ألفاظ وإيحاءات جنسية.
- كما لوحظ وجود بعض التجاوزات المتعلقة بظهور المرأة في هذه الإعلانات، مثل إبراز مفاتنها الجسدية، وإبراز حركات الجسد بطريقة مثيرة والتأكيد علي فكرة تسليع المرأة بشكل ملفت للنظر.
- أيضًا وجود بعض التجاوزات المهنية في بعض الإعلانات مثل المبالغة في وصف المنتج أو الحط من قدر المنتجات الأخرى، أو ادعاء الأفضلية دون إثبات، وكذلك الاستشهاد بغير المتخصص، وأيضًا السخرية من مستخدمي المنتجات الأخرى.
- يعتبر الإعلان الرقمي بشكل عام من أهم الوسائل الفعّالة في تثبيت قيم المجتمع وهذا لقدرته على إحداث تأثير خاص لدى المستخدمين خاصة المرأة عن طريق إعادة تأكيد هذه القيم من خلال تكرار الإعلان والتركيذ على تقديم نفس الرسالة الإعلانية بطرق وأساليب مختلفة.
- تمثل الإعلانات ترويجًا للثقافة الاستهلاكية القائمة على مبدأ الماديات، لذا فإن بعض النساء يقمن بشراء أشياء لا حاجة لهن فيها، تؤدي إلى الانحراف في السلوك، وتضييع الأوقات، لا لشيء سوى مجاراة صيحات العصر والموضة، والمبالغة في تقليدها، ولو على حساب باقي أفراد الأسرة، أو على حساب القضايا الأساسية في الحياة، لذا يمكن القول أن الإعلان لاسيما الرقمي لا يتوقف عند حدود الترويج لمنتج معين، فهو بالإضافة إلى ذلك يبيع قيمًا ومفاهيم وأفكارًا تؤثر على اتجاه الفرد الذي بدوره يؤثر على سلوكه، ومن ثم فإن كثرة الإعلانات التي تحتوي على تجاوزات أخلاقية ومهنية عبر شبكة الإنترنت- التي انتشرت بشكل سريع في كل المجتمعات– تشكل خطرًا على قيم المرأة العربية، وتحطم العادات والتقاليد والمبادئ السامية، داخل الأسرة والمجتمع على حد سواء.

الكلمات المفتاحية:
الإعلان ، العصر الرقمي، القيم الاجتماعية، المرأة العربية.

لغة البحث:
اللغة العربية




الجوائز
شركاء النجاح
أعداد المجلة
Top