مواقع هامة

كوفيد_19، الاتصال الجماهيري والوسائط الجديدة: تغيرات عميقة في الممارسة وأساليب الدراسة , مجلد 8 , العدد الخاص (التاسع والعشرون) الإعلام وجائحة كورونا .. مصداقية أم أزمات وشائعات ؟ الجزء الأول
صفحات 11 - 28
المؤلفون:
أ.د. علي قسايسية-أستاذ الإعلام والاتصال الجماهيري،قسم الاتصال الجماهيري،كلية علوم الإعلام والاتصال،جامعة الجزائر 3

الملخص:
تحاول هذه الورقة البحثية، كما يوحي به عنوانها، مقاربة تداعيات فيروس الكورونا المسمى كوفيد_19، على جمهور وسائل الاتصال الجماهيرية ومستخدمي الوسائط الجديدة. إذ يسود الاعتقاد أن تغييرات عميقة في سلوك الجمهور والمستخدم قد حدثت تبعاً للحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي كإجراءات أمنية وقائية من أجل الحيلولة دون انتشار الفيروس على نطاق واسع.
إن أول تأثير لأزمة كوفيد_19 يكون قد وقع على عملية الاتصال نفسها، فقد تم استبدال أشكال الاتصال التقليدية مثل الاتصال وجهاً لوجه، والاتصال الجماعي، والاتصال الجماهيري عبر الوسائط القديمة بالاتصالات الرقمية والافتراضية ؛ وحتى عن طريق التواصل الذاتي. كما حدثت تغييرات في مكانة وأدوار وسائل الإعلام والاتصال ذاتها. فقد احتلت الوسائط الجديدة، وخاصة استخدام وسائط المواطنة أو مواقع التواصل الاجتماعي، الصدارة، وأصبحت تشكَّل المصادر الرئيسية للمعلومات، حتى فيما يسمى بالأخبار المزيفة والدعاية والتضليل الإعلامي.
لقد أدت هيمنة الوسائط الرقمية بفضل المبتكرات التكنولوجية الدقيقة، إلى تدعيم وتوسيع المجتمعات الافتراضية التي أوجدتها تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة منذ تسعينيات القرن الماضي، وإلى تغيير أنماط وأشكال التفاعلات الاجتماعية والعلاقات بين الفرد والجماعة. ففي هذه المجتمعات الافتراضية، أعيد الاعتبار لمكانة الفرد والأدوار الاجتماعية التي يمكنه أن يقوم بها كموضوع اجتماعي وكذات فردية بالإضافة إلى ذاتيته المشتركة مع الأفراد الآخرين والجماعة.
من جهة أخرى، أدخلت الافتراضية الواقعية في هذا العالم الإلكتروني طرقاً وأساليب دراسة وبحث وتحليل ملائمة لسلوك الأفراد والجماعات في ظل ظروف الأزمات.فالحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي كإجراءات وقائية من الوباء، دفعت الباحثين المهتمين بدراسات جمهور وسائل الإعلام القديمة ومستخدمي الوسائط الجديدة، إلى البحث عن أساليب دراسة وبحث نوعية مكيفة مع ظروف الأزمات، وفي مقدمتها المقاربة الإثنوغرافية، ولا سيما الإثنوغرافيا القائمة على البداهة الذاتية وأيضاً الإثنوغرافيا الذاتية كمقاربات منهجية تتطور بسرعة فائقة في ظل الأوضاع التي تخلقها تكنولوجيات الإعلام والأزمات الطبيعية والإنسانية.

الكلمات المفتاحية:
الوسائط القديمة، الوسائط الجديدة، وسائط المواطنة الشبكية، الإثنوغرافيا، الإثنوغرافيا القائمة على البداهة الذاتية، الإثنوغرافيا الذاتية، الإثنوغرافيا الرقمية الذاتية.

لغة البحث:
اللغة العربية