مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط
دورية علمية محكمة مفتوحة المصدر
معامل تأثير أرسيف 2023م = 2.7558 Q1، معامل تأثير المجلس الأعلى للجامعات = 7، ICR IF 2021/2022=1.569
(ISSN Print: (2314-8721) ISSN Online: (2314-873X
| مجلد 11
ملخص رسالة دكتوراه: (دور وسائل الاتصال الحديثة في تشكيل اتجاهات الجمهور الخارجي نحو المؤسسات الخدمية: دراسة ميدانية على شركات الاتصال في الجمهورية اليمنية) , مجلد 11 , العدد الخاص (الرابع والأربعون) عن: إدارة الأزمات الدولية
صفحات 123 - 131
المؤلفون:
جـهاد علي محمد وادي باحدَّاد-مدرّس مساعد ،قسم العلاقات العامة والإعلان،كلية الإعلام ،جامعة عدن

الملخص:
مقدمة:
تنوعت تكنولوجيا الاتصال الحديثة وتعددت بشكل كبيرٍ جدًا في الآونة الأخيرة وتطورت تطورًا ملحوظًا، ونتج عنها الكثير من التطبيقات الاتصالية المختلفة المميزات، أتاحت أمام المؤسسات دون استثناء الكثير من الإمكانات وتوظيفها في خدمتها وأنشطتها الاتصالية المختلفة، وأصبحت الوسائل والتطبيقات الحديثة جزءًا أساسيًا من حياة الشعوب والمجتمعات لقدرتها على الوصول لفئات مختلفة من الجماهير ومخاطبتها والقدرة على التأثير فيها، والمؤسسات بمختلف توجهاتها سواء كانت خدمية أو إنتاجية أصبحت تعمل في بيئة متغيرة ومتطورة، ويتوقف نجاحها على قدرتها في التكيف مع هذه البيئة المتغيرة من حولها، بالاستفادة من هذه الوسائل التي لعبت دورًا بارزًا على الأصعدة كافة.
مشكلة الدراسة:
تتبلور مشكلة الدراسة في محاولة الباحث التعرف على الدور الذي تقوم به وسائل الاتصال الحديثة في تشكيل اتجاهات الجمهور الخارجي نحو شركات الاتصال اليمنية؛ من خلال التوصيف الكيفي للمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لهذه الشركات، وأساليب استخدامها من قبل (الجمهور الخارجي العام، والقائمين بالاتصال) في هذه الشركات، ورصد اتجاهاتهم نحو فعالية هذه الوسائل في تحقيق الأهداف الاتصالية لشركات الاتصال، ومدى الاستفادة منها في التأثير على الجمهور بما يسهم في تشكيل اتجاهاته نحو هذه الشركات.
أهمية الدراسة:
أ‌. الأهمية العلمية:
1. قِلة البحوث والدراسات العلمية الميدانية اليمنية (بحسب علم الباحث) التي تركز على دراسة القائم بالاتصال والجمهور الخارجي العام في اليمن، التي تناولت وعالجت دور وسائل الاتصال الحديثة في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو شركات الاتصال.
2. بإمكان هذه الدراسة أن توفر إطارًا علميًا، وتكون بمثابة مرجعاً للباحثين في مجال الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة، وإضافتها بحثًا جديدًا للمكتبة الإعلامية في هذا الجانب.
ب.الأهمية العملية:
1. إيجاد دراسة علمية تساهم في الوصول إلى بعض المؤشرات التي قد يستفيد منها القائم بالاتصال في شركات الاتصال – محل الدراسة – في تقديم رسالة اتصالية ناجحة.
2. معرفة مدى قدرة وسائل الاتصال الحديثة لشركات الاتصال العاملة في اليمن في تحقيق التأثير على الجمهور وتشكيل اتجاهاته نحوها.
3. التعرف على كيفية توظيف وسائل الاتصال الحديثة من قبل شركات الاتصال اليمنية - محل الدراسة – واستغلالها في تحقيق تواصلها مع الجمهور وتشكيل اتجاهاته نحوها والإجابة عن بعض التساؤلات المتعلقة بذلك.
أهداف الدراسة:
سعت الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف في إطار دراستي الجمهور الخارجي العام والقائم بالاتصال من خلال:-
1. الكشف عن حجم وطبيعة استخدام وسائل الاتصال الحديثة وأهميتها من وجهة نظر الجمهور الخارجي والقائمين بالاتصال لممارسة أنشطتهم في شركات الاتصال اليمنية.
2. استنتاج الدور الذي تقوم به وسائل الاتصال الحديثة في تشكيل اتجاهات الجمهور الخارجي العام نحو شركات الاتصالات اليمنية.
3. رصد اتجاهات الجمهور الخارجي نحو كل من شركات الاتصال اليمنية ووسائل اتصالاتها الحديثة.
4. السعي إلى معرفة الاتجاه الذي يحدثه استخدام وسائل الاتصال الحديثة بين فئات الجمهور المستهدف.
5. التعرف على المزايا التي تحققها وسائل الاتصال الحديثة في شركات الاتصال اليمنية للجمهور المتعامل مع هذه الشركات، والصعوبات التي تواجههم أثناء استخدامها.
6. رصد مؤشرات الثراء الإعلامي وأبعاد التفاعلية التي توفرها وسائل الاتصال الحديثة -عينة الدراسة- من خلال التوصيف الكيفي لهذه الوسائل.
منهج الدراسة: تعتمد هذه الدراسة على المنهج المسحي Survey Method؛ وفي إطاره اعتمد الباحث على أسلوب المسح بالعينة، بالتطبيق على عينة متاحة من القائمين بالاتصال في شركات الاتصال اليمنية قوامها (35) مفردة من المشتغلين في أجهزة العلاقات العامة، ومسؤولي الاتصال في المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت وصفحات الفيسبوك وقنوات اليوتيوب لشركات (يمن موبايل للهاتف النقال، شركة MTN يمن للهاتف النقال، شركة سبأفون للهاتف النقال، وشركة واي للهاتف النقال) في مراكزها الرئيسية في العاصمة اليمنية صنعاء، وامتدت الدراسة خلال المدة الزمنية من 1 يوليو إلى 15 أكتوبر 2021م، بالإضافة إلى مسح عينة متاحة قوامها (440) مفردة من الجمهور الخارجي العام المستفيد من خدمات الاتصالات التي تقدمها هذه الشركات، وامتدت الدراسة خلال المدة الزمنية من 26 مايو إلى 30 سبتمبر 2021م، باستخدام الاستبيان الإلكتروني كأداة لجمع البيانات والمعلومات من الميدان، والتوصيف كيفي للمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لشركات الاتصال محل الدراسة.
النتائج العامة للدراسة
أ‌. التوصيف الكيفي للمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي لشركات الاتصال اليمنية
1. تبين من خلال التوصيف الكيفي أن شركة ((MTN Yemen للهاتف النقال توظف وسائل الاتصال الحديثة _ عينة الدراسة _ بشكل جيد في نشر البيانات والمعلومات اللازمة عن الخدمات والعروض التي تقدمها لعملائها ونشاطها الاجتماعي، وتوظيفها لذلك مع طبيعة نشاطها، فاستخدامها لهذه الوسائل يتفق مع ماذهبت إليه نظرية ثراء الوسيلة.
2. كما توضح نتائج التوصيف أن شركة (سبأفون) للهاتف النقال تستغل جيداً الإمكانات الاتصالية والتفاعلية التي تتيحها وسائل الاتصال الحديثة – عينة الدراسة – ووظفتها بشكل يحقق أهدافها الاتصالية ويلبي حاجات الجمهور في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة عن خدماتها والعروض المقدمة وأنشطتها الاجتماعية المختلفة، فاستخدامها لهذه الوسائل يتفق مع ماذهبت إليه نظرية ثراء الوسيلة.
3. أظهرت النتائج أن شركة (يمن موبايل) للهاتف النقال تعطي اهتماماً كبيراً بوسائل الاتصال الحديثة – عينة الدراسة- التي تستخدمها، فهي وسائل ثرية بالمعلومات والبيانات، وتتيح من خلالها تقنيات تفاعلية مختلفة للتواصل المباشر مع عملائها من الجمهور الخارجي، ما يعني أن استخدامها لهذه الوسائل يتفق مع ماذهبت إليه نظرية ثراء الوسيلة.
4. بينت النتائج أن شركة (واي) للهاتف النقال أوقفت نشاطها الإعلامي والإعلاني على موقعها الإلكتروني الرسمي، وتبين أن نشاطها الاتصالي على قناتها على اليوتيوب كان محدوداً جداً ولا تحقق من خلالها التفاعل الآني مع عملائها من الجمهور الخارجي، واستمرت على ذلك حتى مطلع العام الماضي آخر تحديث للقناة، واقتصر نشاطها الاتصالي مع جمهورها عبر صفحتها على الفيسبوك حتى نوفمبر 2022م، ولا تحتوي الصفحة على المعلومات والبيانات الكافية عن خدماتها، ولا تتيح من خلالها التفاعلية المباشرة بين القائم بالاتصال وعملاء الشركة، ما يؤكد أن وسائل الاتصال الحديثة التي ظلت تستخدمها الشركة غير ثرية بالمعلومات التي يهتم بها العملاء، ولا تتيح رجع الصدى المباشر معهم، وذلك لا يتفق مع ماذهبت إليه نظرية الثراء الإعلامي.
ب‌. نتائج دراسة القائم بالاتصال
1. تشير نتائج الدراسة إلى ارتفاع كثافة استخدام الإنترنت لدى القائمين بالاتصال في شركات الاتصال اليمنية بنسبة (94.3 %)؛ ما يعني اهتمام هذه الشركات باستخدام الإنترنت في جميع أنشطتها الاتصالية المختلفة، وإلمام القائم بالاتصال في هذه الشركات بالمهارات الاتصالية والتقنيات الحديثة.
2. بينت النتائج أن هناك ارتفاع في كثافة استخدام وسائل الاتصال الحديثة من قبل القائم بالاتصال مقارنة بالوسائل التقليدية، حيث جاءت وسائل التواصل الاجتماعي في مقدمة هذه الوسائل، وكانت صفحات الفيسبوك هي الأكثر استخدامًا من قبل القائم بالاتصال للتواصل بجمهور الشركة الخارجي، ثم المواقع الإلكترونية الرسمية للشركات، أما قنوات الشركات على اليوتيوب فقد جاءت في المرتبة الأخيرة من حيث كثافة الاستخدام.
3. أوضحت النتائج أن أبرز مجال لاستخدام القائم بالاتصال لوسائل الاتصال الحديثة هو لنشر أخبار وأنشطة شركات الاتصال على نطاق واسع، ثم لنشر رؤيتها ورسالتها وأهدافها، ثم للتعرف على ردود الجمهور حول ما تنشره الشركة، وجاء استخدام هذه الوسائل في إجراء استطلاعات رأي الجمهور حول قضايا الشركة في المرتبة الأخيرة.
4. كما أظهرت نتائج الدراسة أن المعلومات الخاصة بتاريخ الشركة وإنجازاتها تأتي في مقدمة المضامين التي يهتم بنشرها القائم بالاتصال عبر وسائل الاتصال الحديثة التابعة لشركات الاتصال اليمنية، يلي ذلك الحملات الإعلانية، ثم أساليب التواصل مع خدمة العملاء والمعلومات الخاصة بفروع الشركة ومراكزها في المحافظات وجاءت المقالات والآراء في الترتيب الأخير من حيث الأهمية في النشر من قبل القائم بالاتصال.
5. بينت نتائج الدراسة الميدانية أن أغلب القائمين بالاتصال في شركات الاتصال اليمنية ما نسبته (99.0%) منهم، يفضلون اختيار الوسيلة التي تتيح ردود الأفعال الفورية ذات الاتجاهين كمعيار أساسي لممارسة مهنتهم، ثم الوسيلة ذات الاستخدام الأكثر والأسهل من قبل الجمهور، أما استخدام الوسيلة التي تنشر المحتوى بلغات متعددة فقد جاءت في آخر سلم معايير اختيار الوسيلة الاتصالية.
6. أظهرت النتائج أن أهم دوافع استخدام القائم بالاتصال للوسائل الاتصالية الحديثة في ممارسة المهنة هي للتواصل المستمر والتفاعل مع الجمهور الخارجي للشركة، ثم لتزويد الجمهور الخارجي بالمعلومات اللازمة عن أنشطة وبرامج الشركة المختلفة، فيما جاءت دوافع استخدام هذه الوسائل لمواجهة الأزمات وسرعة احتوائها بعرض البيانات الصحفية في المرتبة الأخيرة من قبل القائم بالاتصال في شركات الاتصال اليمنية.
7. تشير نتائج الدراسة أن هناك مؤشرات للتفاعل بين شركات الاتصال والجمهور، حيث تنوعت درجات استخدام القائم بالاتصال للأدوات التفاعلية التي توفرها الوسائل الاتصالية الحديثة في ممارسة الأنشطة الاتصالية للشركات؛ وجاء في الترتيب الأول، الاستجابة الفورية من قبل القائم الاتصال عبر هذه الوسائل لطلبات الجماهير، ثم توفير رابط البريد الإلكتروني للشركة وتضمينه في جميع وسائل اتصالاتها، ثم توفير مساحة تتيح للجمهور للتواصل مباشرة بالقائم بالاتصال.
ج. نتائج دراسة الجمهور الخارجي العام:
1. توصلت الدراسة إلى أن شركة (MTN YEMEM) جاءت في صدارة الشركات التي يستخدمها المبحوثين عينة الدراسة بنسبة (36.4%)، يليها شركة (يمن موبايل) بنسبة (35.7%)، ثم شركة (سبأفون) بنسبة (23.6%)، ثم شركة (واي) التي جاءت في المرتبة الأخيرة بنسبة (4.3%) من إجمالي عدد المبحوثين.
2. كشفت نتائج الدراسة أن جودة مستوى الخدمات التي تقدمها شركات الاتصال للعملاء هي أبرز الأسباب التي يفضل الجمهور على أساسها اختيار شركة الاتصال المناسبة، ثم لأن أصدقائهم وزملائهم يستخدمون هذه الشركات، في حين كانت أقل الأسباب في الأهمية (لسرعة هذه الشركات في التعامل مع الشكوى المقدمة من العملاء).
3. تشير النتائج إلى ارتفاع كثافة استخدام وسائل الاتصال الحديثة لدى كلٍ من الذكور والإناث، وجاءت صفحات الشركات على الفيسبوك في صدارة هذه الوسائل استخدامًا من قبل الأفراد (عينة الدراسة) بنسبة (56.4%)، يلي ذلك المواقع الإلكترونية الرسمية للشركات بنسبة (45.8%)، فيما جاءت قنوات الشركات على اليوتيوب في المرتبة الأخيرة للاستخدام بنسبة (42.3%).
4. أظهرت النتائج أن أهم دوافع استخدام الجمهور عينة الدراسة لوسائل الاتصال الحديثة التابعة لشركات الاتصال اليمنية هي الدوافع النفعية المعلوماتية، وذلك للتعرف على خصائص ومميزات الخدمات التي تقدمها شركات الاتصال، يلي ذلك البحث عن عروض جديدة تقدمها هذه الشركات، ثم للتعرف على أسعار الخدمات المقدمة، فيما جاءت إمكانية الشراء المباشر للخدمات عبر هذه الوسائل في المرتبة الأخيرة من دوافع الجمهور لاستخدام هذه الوسائل.
5. أوضحت النتائج أن الجمهور (عينة الدراسة) يستخدم بدرجة كبيرة للخدمات التفاعلية التي توظفها وسائل الاتصال الحديثة التابعة لشركات الاتصال اليمنية، حيث جاءت إمكانية التعليق على المحتوى Comment في مقدمة هذه الخدمات التي يحرص الجمهور على استخدامها باستمرار وبحرية، يلي ذلك الإعجاب بالمحتوىLike، ثم إمكانية مشاركة المحتوى Share، فيما جاءت إمكانية طباعة المحتوى ونقل الملفات في المرتبة الأخيرة من استخدامات الجمهور لها.
6. توصلت الدراسة إلى وجود اتجاهات إيجابية لدى الجمهور -عينة الدراسة- نحو أبعاد ومكونات الثراء الإعلامي لوسائل الاتصال الحديثة التابعة لشركات الاتصال اليمنية، حيث وجد أن هذه الوسائل ثرية، تمتلك قدرًا واسعًا من المعلومات والبيانات عن الخدمات والعروض التي تقدمها هذه الشركات، وتمتلك تعددًا كبيرًا للرموز والتنوع في أساليب العرض، يستطيع العملاء من خلالها التعامل بحرية وبسهولة والتفاعل مع القائم بالاتصال والمضمون المقدم من خلالها، بما يحقق التأثير على مواقف الجمهور واتجاهاتهم.
7. أظهرت نتائج الدراسة أن هناك تباين في مستويات الثقة والرضا والولاء لدى الجمهور(عينة الدراسة) نحو شركات الاتصال التي يتعاملون معها، حيث بينت تلك النتائج أن عملاء شركات الاتصال لا يثقون بالقدر الكبير في المعلومات المتداولة عن هذه الشركات في وسائل اتصالاتها الحديثة لشعورهم بأنها لا تبذل كل ما بوسعها لتقديم خدمات متميزة لهم، بالتالي كان رضاؤهم عنها ضعيفًا، ما قد يدفعهم للاستعداد لترك هذه الشركة والعزوف عنها والانضمام لشركة أخرى تلبي رغباتهم وتوفر لهم الخدمات والعروض التي تتناسب واحتياجاتهم.
8. كشفت نتائج الدراسة أن هناك اتجاهات (معرفية ووجدانية وسلوكية) سلبية لدى الجمهور نحو شركات الاتصال التي يتعاملون معها، ومدى تأثر اتجاهاتهم وفقًا لاستخدامهم وسائل الاتصال الحديثة لهذه الشركات، حيث بينت تلك النتائج تدني مستوى الخدمات العامة المقدمة، وعدم تقديمها أي جديد للاحتفاظ بالعملاء، مما دفع جمهور هذه الشركات (عينة الدراسة) إلى عدم الرغبة في الحصول على مزيد من هذه الخدمات، وولد لديهم انطباعًا واتجاهات سلبية تجاه هذه الشركات ودورها في خدمة المجتمع.
9. أظهرت نتائج الدراسة أن هناك صعوبات تعيق تصفح الوسائل الاتصالية الحديثة التابعة لشركات الاتصال اليمنية، أبرزها صعوبات تتعلق بجودة وكفاءة الاتصال بشبكة الإنترنت، والتي احتلت المرتبة الأولى لديهم، يلي ذلك المشكلات والصعوبات التي ترتبط ببعض خدمات البحث والأرشيف، ثم بطء تحميل الصفحات وبعض مواد الصوت والفيديو، ثم الصعوبات التي تتعلق بعدم السماح بطباعة المحتوى، يلي ذلك صعوبات عدم تحديث الأخبار والمعلومات بشكل مستمر، وكذا عدم السماح بالمشاركة بالرأي والتعليق من خلال منتديات النقاش وغرف الحوار والدردشة، وعدم الرد المباشر من قبل القائمين بالاتصال في هذه الشركات، وعدم السماح بمشاركة المحتوى من خلال وسائل الاتصال التابعة لها، وجاءت في المرتبة الأخيرة صعوبة عدم السماح بالإعجاب بالمحتوى.
د. نتائج اختبار الفروض
1. أظهرت نتائج اختبار الفروض أن كثافة استخدام المواقع الإلكترونية لشركات الاتصال اليمنية تؤثر على اتجاهات الجمهور المعرفية والوجدانية والسلوكية نحو هذه الشركات؛ حيث توجد علاقة ارتباطية بين كثافة التعرض للمواقع الإلكترونية للشركات واتجاهات الجمهور (المعرفية، الوجدانية، السلوكية) نحو هذه الشركات، أي أنه كلما زادت كثافة استخدام الجمهور لمواقع الشركات على الويب ارتفعت اتجاهاتهم الايجابية نحو شركات الاتصال.
2. كما أظهرت النتائج أن كثافة استخدام قنوات شركات الاتصال اليمنية على اليوتيوب تؤثر على اتجاهات الجمهور المعرفية والوجدانية والسلوكية نحو هذه الشركات؛ حيث توجد علاقة ارتباطية بين كثافة التعرض لهذه القنوات واتجاهات الجمهور (المعرفية، الوجدانية، السلوكية) نحو هذه الشركات، أي أنه كلما زادت كثافة استخدام الجمهور لقنوات الشركات على اليوتيوب ارتفعت اتجاهاتهم الايجابية نحو شركات الاتصال.
3. أكدت نتائج اختبار الفروض أن كثافة استخدام صفحات شركات الاتصال اليمنية على الفيسبوك لا تؤثر على اتجاهات الجمهور المعرفية والوجدانية والسلوكية نحو هذه الشركات؛ حيث لا توجد علاقة ارتباطية بين كثافة التعرض لهذه الصفحات واتجاهات الجمهور (المعرفية، الوجدانية، السلوكية) نحو هذه الشركات.
4. أثبتت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الجمهور (المعرفية، الوجدانية، السلوكية) نحو شركات الاتصالات تعود لاختلاف متغير النوع، ما يعني أن متغير النوع لا يؤثر على اتجاهات الجمهور نحو هذه شركات الاتصال اليمنية.
5. كما أثبتت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الجمهور(المعرفية، الوجدانية، السلوكية) نحو شركات الاتصالات تعود لاختلاف متغير السن، ما يعني أن متغير السن لا يؤثر على اتجاهات الجمهور نحو هذه الشركات.
6. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات اتجاهات الجمهور(المعرفية، الوجدانية، السلوكية) نحو شركات الاتصالات تعود لاختلاف المستوى التعليمي لهم، وهذا يعني أن اتجاهات الجمهور نحو الشركات تختلف باختلاف مستوياتهم التعليمية، حيث بينت النتائج أن الاتجاهات العامة لحملة الدراسات العليا نحو شركات الاتصالات اليمنية أكثر إيجابية من الاتجاهات العامة لحملة الثانوية العامة والجامعيين، أي أنه كلما زاد تعليم الفرد ارتفع معدل اتجاهه الإيجابي نحو شركات الاتصال.
7. أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية طردية بين أبعاد الثراء الإعلامي للوسائل الاتصالية الحديثة التي تستخدمها شركات الاتصالات اليمنية واتجاهات الجمهور (المعرفية، الوجدانية، السلوكية) نحو هذه الشركات، حيث بينت النتائج أنه كلما توفرت أبعاد الثراء الإعلامي في الوسائل الاتصالية الحديثة لشركات الاتصال ارتفع معدل الاتجاهات الإيجابية للجمهور نحو هذه الشركات.
8. بينت النتائج أن الآليات والسلوكيات التفاعلية عبر وسائل الاتصال الحديثة التي تستخدمها شركات الاتصال اليمنية تؤثر على اتجاهات الجمهور نحو هذه الشركات؛ حيث توجد علاقة ارتباطية طردية بين اتجاهات الجمهور (المعرفية، الوجدانية، السلوكية) نحو شركات الاتصالات اليمنية وسلوكياتهم التفاعلية عبر الوسائل الاتصالية الحديثة التي تستخدمها هذه الشركات، ما يعني أنه كلما زاد تفاعل الجمهور مع شركات الاتصال عبر الوسائل الاتصالية الحديثة يحسن مستوى اتجاهاتهم الإيجابية نحو هذه الشركات.
9. كشفت نتائج الدراسة أن مستويات الثقة والرضا والولاء توثر بدرجات متفاوتة على اتجاهات الجمهور نحو شركات الاتصال؛ حيث توجد علاقة ارتباطية متوسطة القوة بين مستويات الثقة والرضا وولاء الجمهور لشركات الاتصال اليمنية واتجاهاتهم (المعرفية، الوجدانية، السلوكية) نحو هذه الشركات، لكن من خلال مراجعة قيم الارتباط بين الاتجاهات الكلية للجمهور نحو هذه الشركات ومستويات ثقتهم ورضاهم وولائهم لها، نجد أن الارتباط أعلى بين الرضا والاتجاهات (0.673)، يليه الارتباط بين الولاء والاتجاهات (0.665)، وأخيرا الارتباط بين الثقة والاتجاهات (0.560)، ما يعني أن الرضا والولاء أكثر تأثيرًا من الثقة في تحسين مستويات اتجاهات الجمهور الإيجابية نحو شركات الاتصالات.

الكلمات المفتاحية:
وسائل الاتصال الحديثة، اتجاهات الجمهور، المؤسسات الخدمية، شركات الاتصال اليمنية.

لغة البحث:
اللغة العربية




الجوائز
شركاء النجاح
أعداد المجلة
Top