مواقع هامة

الإعلام الجديد بين التضليل والتنوير السياسي: دراسة ميدانية على عينة من شباب الجامعات المصرية , مجلد 7 , العدد الثاني والعشرون
صفحات 273 - 314
المؤلفون:
أ.م.د. محمد أحمد خليفة أحمد-أستاذ الإعلام المشارك،قسم الإعلام التربوي،كلية التربية النوعية،جامعة المنيا

الملخص:
تهدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على تأثير أخبار الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في عملية تشكيل الرأي العام بين التنوير أو التضليل الإعلامي والسياسي لطلاب الجامعات. ولقد تم بلورة هذه الأهداف في مجموعة من الأسئلة، والتي تسعى هذه الدراسة للإجابة عنها، حيث تهتم هذه الورقة البحثية بالإجابة عن مدى تأثير هذه المواقع وكثافة التعرض والاعتماد عليها كمصدر للمعلومات؟ وهل يمكن أن تشكل اتجاهات الطلاب نحو المشاركة السياسية بالتنوير والمشاركة الإيجابية ؟ وهل لتلك الوسائل دور في التضليل السياسي أو التأثير في الاتجاه المضاد والسلبي في المجتمع؟ إضافةً إلى بعض التساؤلات الفرعية والتي ترصد طرق التضليل الإعلامي الأكثر شيوعًا في تلك المواقع الاليكترونية.
وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية التي تستهدف وصف وتحليل وتصوير وتقويم ظاهرة معينة أو خصائص مجموعة معينة في مواقف يغلب عليها صفة التحديد، وقد لجأ الباحث فيها إلى منهج المسح الإعلامي الذي يعتبر منهجًا علميًا منظمًا لجمع البيانات الأولية وقد طبق على عينة من جمهور شباب الجامعات، حيث تمت دراسة جمهور المستخدمين للإنترنت ولموقع التواصل الاجتماعي وتم تطبيق منهج المسح بالعينة وتطبيق الاستبيان على عينة من الشباب في الفترة من 2016م حتي 2018م، من خلال تطبيق الاستبانة والتي تتضمن مقياسًا للتضليل الإعلامي تم تحكيمه من أساتذة في التخصص.
تمّ تصميم وتوزيع الاستبيان على عينة قوامها (1000) مفردة. اختيرت بشكل عشوائية Random Sample، وهم من الدارسين بجامعات (المنيا، وأسيوط، والفيوم، وبني سويف، والقاهرة)، بالكليات الإنسانية (كلية الآداب قسم الإعلام بأسيوط؛ وقسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة المنيا؛ وكلية الإعلام جامعة النهضة "جامعة خاصة؛ ومعهد الجزيرة للإعلام بالمقطم بالقاهرة ؛ وأخيرًا قسم الإعلام كلية الآداب بالفيوم "تعليم مفتوح) وذلك لتحقيق التنوع والتجانس وتمثيل الكثير من الفئات داخل مفردات العينة وتم توزيع 25% أكثر من العينة المطلوبة للحصول علي العدد المستهدف بعد استبعاد الغير مكتمل الإجابات.
أظهرت النتائج أن مؤشر مصداقية وسائل الإعلام الجديد يصعد وينخفض بين الحين والآخر، وخاصة أثناء رسم شيء من ملامح المشهد السياسي المصري، فأظهرت نتائج الاستبيان أن (72%) من المبحوثين يثابرون على متابعة الأخبار يوميًا خاصة عبر المواقع الصحفية الوطنية "مواقع الصحف الإلكترونية المصرية. كما أظهرت النتائج أن (61%) من المستجوَبين يثقون بشدة في وسائل الإعلام الجديد في مقابل (10%) يثقون إلى حد ما في تقارير وسائل الإعلام الجديد، في حين أن عددًا من المبحوثين أجابوا أنهم لا يثقون مطلقًا في التعامل معها حيث تقول الدراسة أن (29%) ممَّن أجابوا عن أسئلة الاستبيان أنهم قاطعوا مصدرًا للأخبار لأنهم فقدوا الثقة فيه.

علاوة علي ذلك فاوضحت الدراسة أن تلك المواقع الإلكترونية تلجأ إلى التحريف أو الحذف والقص والإضافة أو التعتيم أو إعادة كتابة نفس الخبر مع إعداد وإحصائيات مغلوطة متعمدة للمعلومات والأخبار المقدمة بهدف تشكيل الرأي العام لصالح أهداف مجموعة معينة أو جذب معين. أيضًا يسعى الكاتب أو المحرر أو القائم بالاتصال في مواقع الإعلام الجديد إلى تقديم بعض الأخبار بشكل به نوع من التضخيم أو التهويل ليرهب فصيلًا مُعينًا أو لينشر فكرة معينة أو ليمنع المواطنين من الاشتراك في النواحي السياسية التي تهم بلادهم هذا ما يتفق معه نسبة (67.3%) من المبحوثين في حين يعارضه نسبة تقارب ثلث عينة الدراسة. علاوة علي ذلك فإن وسائل الإعلام الإلكترونية أحيانًا تمارس سياسة دس السم في العسل إلى غير ذلك من الأساليب التي ذكرتها تلك الدراسة.

الكلمات المفتاحية:
الإعلام الجديد- التضليل الإعلامي – مواقع التواصل الاجتماعي.

لغة البحث:
اللغة العربية