حالات التجهيل في الخطاب الإعلامي
, مجلد 6
, العدد العشرون
صفحات 113 - 134
المؤلفون:
د. محمد جبار زغير الكريزي-مدرس العلاقات العامة،قسم العلاقات العامة،كلية الآمال الجامعية،الجامعة الأهلية بالعراق د. سهاد عادل جاسم-مدرس العلاقات العامة،قسم الإعلام،كلية الآداب،الجامعة المستنصرية
الملخص:
يتضمن موضوع البحث إشكالية إنتاج خطاب لغوي قادر على غسل العقول المتلقية له، وأولى هذه الإشكاليات عدم مقدرته على التحكم بالمعلومات وصياغتها وطريقة تقديمها وتركيز تقديمها وكثافته، والتكرار والتواصل، يؤثر قطعًا في مشاعر الإنسان وبالتالي مواقفه، وردود أفعاله، ثم في مفاهيمه ومن ثم في سلوكه. ولهذا نقول أن الإعلام قد استلم الدور الأكبر لتشكيل السلوك الإنساني انطلاقًا مما يقدمه من معلومات ومواقف يصوغها بشكل يخدم توجه من يقف وراءه من سياسيين وذلك لعدم تمتع هذه المجتمعات بأهلية سياسية أو إعلامية مما تسبب في أضافة وسيلة إعلامية جديدة لوسائل الإعلام المعروفة كوسيلة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية لتأتي (وسيلة المواطن) وهو المواطن الذي استهلك اللغة وأعاد إنتاجها كلغة إعلامية. فالإعلام ككل هو مجموعة مثيرات كالمثير الأعلى والأسرع والراسخ والمتلقي، يعمل على إعادة ترشيح هذه المثيرات وفقًا للمثير الراسخ، وهذا ما استخدمته وسائل الإعلام الموجهة للسيطرة على تفكيرنا وعقولنا لتطويعنا لخدمة أهدافه. كما استخدمت التجهيل لتوجيه وعيه وتنميط عقله وتحويله لشخصية أحادية التفكير، ثم بعد ذلك بنت على ذلك وعيه الجديد وفق استراتيجياتها الاقتصادية والفكرية والسياسية، فتحولت أغلب المجتمعات العربية تحت ضربات الحداثة والعلمنة إلى مجتمعات استهلاكية شبيهة في نمط معيشتها بالمجتمعات الغربية، بعد أن كرس الإعلام ثقافة الإنهزام النفسي في الوعي العربي، وكرست غلبة الغرب في كل شيء كفهم قهري غير قابل للنقاش لذلك لعب الإعلام المرئي دورًا كبيرًا جدًا في إحداث بلبلة مفاهيمية من جهة ومذهبية من جهة أخرى ، ساند بها الهيمنة على العقول، وعسكرتها مذهبيًا حجبًا للمعرفة وتكريسًا للفرقة وتضخيمًا للصراع وصناعة للوهم من خلال اختلاق أعداء وهميين وتوجيه السلاح باتجاهات مغايرة للواقع وليست باتجاه العدو الحقيقي.
الكلمات المفتاحية:
التجهيل، الخطاب الإعلامي.
لغة البحث:
اللغة العربية
|