دور إدارة المعلومات لأجهزة العلاقات العامة في مواجهة الأزمات المؤسساتية - دراسة نظرية
, مجلد 6
, العدد الثامن عشر
صفحات 57-80
المؤلفون:
د. عمر إبراهيم بوسعدة -أستاذ مشارك في قسم الإعلام والاتصال ،قسم الإعلام والاتصال،كلية العلوم الإنسانية،جامعة الملك خالد
الملخص:
تسعى هذه الدراسة إلى تبيان دور إدارة المعلومات لأجهزة العلاقات العامة في مواجهة الأزمات التي تعتري أنشطة المؤسسات في المجتمع وإبراز أساليب وآليات استغلالها واستخدامها لتجاوز هذه الأزمات بأقل الخسائر الممكنة, باعتبار أن المعلومة بكل خصائصها وأنواعها المختلفة (السياسية, الاقتصادية, الإدارية, التسويقية, الأمنية, الاعلامية, الاجتماعية, الثقافية, الدينية وغيرها...) قد أصبحت في عصرنا الراهن حجر الزاوية في التسيير والادارة والتنظيم في جميع أجهزة العلاقات العامة بمختلف المؤسسات العالمية بتعدد أشكالها ووظائفها لما لها من أهمية بالغة في صناعة ودعم القرار السليم والفعال في أداء عمليات ومهام المؤسسات وخاصة أثناء حدوث الأزمات التي تتعرض لها, مما جعلها الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الدول المتقدمة حاليا في بناء منظوماتها المعلوماتية في جميع منشآتها , كما صارت إدارتها من قبل أجهزة العلاقات العامة لها قواعدها وضوابطها المنهجية والتطبيقية الخاصة مما جعلها وسيلة مهمة وضرورية لمواجهة الأزمات المؤسساتية ومواقفها المفاجئة. وقد توصلت الدراسة في نهايتها الى نتائج عديدة من بينها: 1- تشكل القدرة على إنتاج المعلومات خلال الأزمات والتحكم في إدارتها بصفة علمية ملائمة قوة ناعمة تمتلكها أجهزة العلاقات العامة في المؤسسات والدول نظرًا لدورها المحوري في أخذ زمام المبادرة في التعامل مع وسائل الإعلام والجمهور الداخلي والخارجي وتوجيه حركة الأنشطة والتغيير في الأسواق المرتبطة بمختلف المجالات الحيوية في العالم. 2- تشكل عملية إدارة المعلومات جانبًا مهمًا وأساسيًا في مواجهة الأزمات من خلال استغلالها في بناء قواعد البيانات وتوظيفها وفق أساليب علمية دقيقة في صناعة القرار داخل المؤسسات وفي تخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط التي من شأنها مواجهة الأزمات والوقاية من حدوثها مستقبلاً. 3- أن المعلومات لها دور بارز في مواجهة الأزمات المؤسساتية من خلال اتاحتها لمتخذي القرار في المؤسسات المختلفة من خلال نظم هذه المعلومات الاتصالية من تحديد أسباب الأزمة والحصول على الحلول والبدائل لمواجهتها بالأسلوب الناجع الذي يمكن من التدخل في الوقت المناسب وبالشكل السهل والسريع, أو تقدم التحذيرات والإنذارات المبكرة للوقاية من حدوث الأزمات عبر تحليل البيانات من خلال المعادلات الرياضية والطرق الإحصائية وتفادي عواقبها المحتملة. 4- تعتبر قاعدة البيانات الرقمية((Digital Data أداة مهمة لتخزين كميات هائلة من المعلومات التي قد تحتاجها المؤسسة لمواجهة الأزمة أو الوقاية منها وتساعد على توفيرها وإتاحتها باستمرار وتحديثها لمتخذي القرار في المؤسسة ,كما تسمح أيضًا بدعم عمليات المؤسسة واكتشاف المشاكل والمخاطر الناتجة عن الأزمات التي تواجهها وأسبابها وتحديد الحلول والبدائل التي من شأنها تخفيف هذه المخاطر.
الكلمات المفتاحية:
الدور، إدارة المعلومات، أجهزة العلاقات العامة، الأزمات.
لغة البحث:
اللغة العربية
|