عرض كتاب: مهارات المراسل التلفزيوني وفن صناعة التقارير الإخبارية
, مجلد 4
, العدد العاشر
صفحات 281 - 300
المؤلفون:
علي فرجاني -،،،
الملخص:
صدر عن دار أمجد للنشر والتوزيع بالمملكة الأردنية الهاشمية كتاب بعنوان "مهارات المراسل التليفزيوني، وفن صناعة التقارير الإخبارية" للكاتب والباحث الإعلامي المصري علي فرجاني، والذي اختص مجلة بحوث العلاقات العامة والصادرة عن الجمعية المصرية للعلاقات العامة، بنشر مختصر نتائج الدراسة البحثية التي نشرت في كتاب "مهارات المراسل التليفزوني". مشكلة البحث : لاشك أن تطور تكنولوجيا الاتصال ساهم بصورة كبيرة في زيادة عدد الفضائيات سواء العربية أو الأجنبية ، والتي لم تجد بديلاً عن المنافسة في عرض وتحليل الأخبار لحظة وقوعها، مستعينةً بمختلف القوالب الصحفية التي تلائم طبيعة الصورة التلفزيونية، مما كان له بالغ الأثر في إثراء المحتوى الإخبارى التلفزيوني بمختلف أنواعه من برامج ونشرات وتقارير إخبارية، وسرعان ما اشتعلت المنافسة بين مقدمي البرامج والنشرات والتقارير الإخبارية، من أجل إحاطة المشاهد بأهم وأحدث الأخبار وفق أسلوب إخباري متفرد وجذاب من أجل اثبات جدارة كل من الوسيلة ومقدمها. لذا يعتبر المراسل التلفزيوني هو العصب الرئيسي في التنقيب عن الخبر وشرحه أمام الكاميرا وذلك في قالب تقريري مهني، يستعرض من خلاله تفاصيل الحدث لحظة بلحظة، مما يساهم في نقل الخبر بعيدًا عن الرسائل المشوشة، الأمر الذي يتطلب من المراسل كبح جماح التفاصيل واختصارها بحنكة إعلامية دون الإخلال بأهم عناصر الرسالة بأسلوب سلس وجذاب، وفي ضوء هذه السمات تسعي الدراسة الراهنة للتعرف علي حدود وطبيعة وسمات المراسل التليفزيوني والطرق والقوالب التي يستخدمها حتي يظهر التقرير الإخباري بشكل احترافي من حيث الالتزام بالمعايير والفنون المستخدمة في نقل حياة الناس إلي الناس. وتتحدد أهمية البحث في عدة اعتبارات علي النحو التالي : 1- تعد الدراسة من أحد أهم التطبيقات العملية التي تستعرض فن صناعة التقارير الإخبارية. 2- تعد الدراسة أحد أهم الأدلة التي ترشد المراسل التليفزيوني "حديث العهد" إلى الطرق الاحترافية للعمل التليفزيوني بميدان تقديم التقارير الإخبارية. 3- تزداد أهمية الدراسة حيث تقدم الطرق العلمية والمهنية في استخدام كل من التقارير الإخبارية والأفلام التسجيلية. 4- تطرح الدراسة طبيعة العلاقة بين الفيلم الإخباري والتليفزيوني . 5- كما تستعرض الدراسة العلاقة بين الأفلام الوثائقية والأشكال البرامجية التليفزيونية. 6- قلة الدراسات التي تناولت معايير وسمات وطبيعة مهنة المراسل التليفزيوني، وكذا الفنون التي يستخدمها في التقارير والأفلام التسجيلية، وكيفية استخدامه لكل منهما بشكل احترافي مناسب لطبيعة كل من الوسيلة والحدث الذي ينقله.
أهداف الدراسة : يتحدد الهدف الرئيس من الدراسة في تحديد وتوظيف فنون ومهارات العمل التليفزيوني في تقديم التقارير والأفلام الإخبارية المصورة، وذلك تحقيقا للأهداف الفرعية الآتية :- 1- التعرف علي السمات ومهارات المراسل التليفزيوني. 2- التوصل الي الطرق الاحترافية التي تستعرض التقرير الإخباري بشكل موضوعي ومناسب. 3- الادوات التي يستخدمها المراسل التليفزيوني في نقل رسالة إعلامية مهنية. 4- معرفة المراسل بماهية وصناعة التقارير والأفلام التليفزيونية. 5- التعرف علي الأشكال الصحفية المختلفة. 6- التعرف علي مقومات الخبر التليفزيوني والمعايير المعنية المعمول بها. 7- كيفية فهم الاخبار التي ترد في وسائل الإعلام. 8- الفرق بين القصص الخبرية، والتحقيق التليفزيوني، والتقرير التليفزيوني. 9- التعرف علي القوالب الفنية للفيلم الإخباري وأنواع التسجيلات المستخدمة . 10- التعرف علي مراحل إنتاج التقرير الإخباري وخصائص الكتابة للصورة
ملخص الدراسة: نجحت الدراسة في توفير، مادة علمية، أكاديمية، وتطبيقية، في حقل الدوريات العلمية والكتب المعرفية التي تتناول أهم ملامح مهنة "المراسل التلفزيوني" داخل مصر وبعض الدول العربية المجاورة ، وتستهدف الدراسة الطرق المثلى لصناعة التقارير الإخبارية والأفلام التسجيلية، وذلك لما تتطلبه من فنون ومهارات إعلامية تعين المراسل، علي تقديم تقرير تلفزيوني مميز؛ وذلك وفق الأساليب العلمية المعمول بها في الحقل الإعلامي والتي أشار إليها كبار أساتذة الإعلام، كما يعد الكتاب الأول من نوعه علي مستوي مصر والوطن العربي؛ لما يقدمه من محتوي شامل ومتسلسل لمتطلبات طبيعة عمل المراسل التلفزيوني؛ ومن هنا يأتي هذا الكتاب لاكساب المهتمين بالعمل في مهنة التقارير الإخبارية وليطلعهم علي أهم المهارات الأساسية والفنون المختلفة علي الجانبين النظري والعملي. وذلك من خلال التمكن من قواعد ومفردات اللغة العربية، وفنون الإلقاء، وصولاً بالمعرفة التامة بقواعد ومفردات اللغة التلفزيونية بدءاً من التعامل مع معدات التصوير والإضاءة مروراً بأساليب التغطية الاخبارية الملائمة لطبيعة الوسيلة ووصولاً إلى استعراض التقرير بأسلوب مشوق وجذاب مع مراعاة الالتزام بالمعايير الإعلامية المعمول بها، وكذا إدارة الحوارات والمقابلات، واقتناص أهم الآراء والتصريحات، وكذا الإلمام بأهم مهارات المونتاج التي تجعله قادرا علي ترتيب الحدث بشكل متسلسل وجذاب ومقبول، وذلك مع مراعاة عنصري الوقت والمكان. ومن هذا المنطلق فإن المراسل التلفزيوني الجيد هو الذي يستطيع أن يوازن بين مختلف القواعد والمهارات التي تظهر تقريره بشكل مشوق وجذاب. وذلك من خلال اكتسابه للمهارات والخبرات النظرية والتطبيقية والتي تعينه علي تقديم تقارير إخبارية احترافية، والتي ترتكز في المقام الأول علي التمكن من اللغة عبر الاستعانة بمهارات الإلقاء الصوتي كونه ركيزة أساسية لتقديم الخبر التلفزيوني بصفة عامة، مرورا بالتعرف علي عملية إنتاج الكلام وصولاً إلى كيفية استخدام الجهاز الصوتي والذي يتحكم من خلاله الملقي في صياغة العملية الكلامية. كما يستعرض الكتاب أهمية الخبر الصحفي كعنصر أساسي من عناصر العملية الإعلامية بالإضافة إلي الأشكال الصحفية المقدمة بالنشرة الإخبارية حتي يكون علي دراية بالأنواع المختلفة للقوالب التي يستعان بها في تقديم النشرات ومنها التقارير الإخبارية. كما لابد أن نتطرق إلى ماهية الصحافة التلفزيونية وطرق استخدامها في نقل الحدث وما أنواع الخبر التلفزيوني حتي يستعين به المراسل في موضعه الملائم وفقاً لطبيعة الحدث، ومن ثم يتعرف المراسل علي ماهية التقرير الإخباري وأنواع القصص الإخبارية التلفزيونية وكذا دور التحقيق التلفزيوني، وشرح طرق إعداد التقرير التلفزيوني والإشارة إلى مواصفات التقرير التلفزيوني الجيد، وكذا أهم الجوانب الأساسية لإعداد التقرير التلفزيوني. كما يستعرض الكتاب أهم القوالب الفنية للفيلم الإخباري مدعمًا إياها بأنواع التسجيلات المستخدمة والتطبيقات العملية للتقرير التلفزيوني الميداني وكذا أهم العناصر المكونة له. ويضم الكتاب أنواع اللقطات التقريرية حتي يستطيع المراسل المفاضلة بينهم فيما يتناسب مع أي اللقطات التي سيستعين بها سواء كانت في الافتتاحية أو كفقرة ربط وأي اللقطات التي سيختم بها.. ويتطرق أيضاً الكتاب الي شرح فنون الكتابة للصورة وكذا أسس الكتابة ومراحلها المختلفة حتي يستطيع أن يوظفها توظيفاً مناسباً في كتابة التقرير التلفزيوني بما يتناسب مع طبيعة الكتابة للصورة التفزيونية وفقاً للمعايير الاعلامية. بالاضافة الي كيفية وأساليب التعليق علي الأفلام الإخبارية وكذا مجالات استخدامها علي الأفلام. وحتي يكون المراسل التلفزيوني شاملا لقواعد الكتابة الإخبارية لابد من معرفته بأهم المعلومات التي توضح طرق صياغة المادة الإخبارية والأحكام اللغوية مع الإشارة إلى أهم سمات لغة الإذاعة المسموعة والمرئية. كما نتطرق الي أهم سمات المراسل الجيد ومتابعته الإخبارية وكيف يأتي بالقصص الخبرية وكيف ينجزها. ويستعرض الكتاب طرق تغطية المظاهرات والخطابات والمؤتمرات الصحفية بالإضافة إلى آلية تنفيذ التقرير التلفزيوني، وتكنيك المقابلة التلفزيونية، وقواعد إجراء المقابلة التلفزيونية. ولابد أن ينوع المراسل التلفزيوني بين أحجام اللقطات وزوايا الكاميرا، بالاضافة الي التوظيف الدرامي للقطات المصورة وذلك من خلال الفصل الخاص بأحجام وزوايا الكاميرات. كما لابد أن يتمتع المراسل التلفزيوني بالحس الفني والإنساني، بالإضافة إلي وعيه السياسي والمعلوماتي؛ حتي تخرج القصة الاخبارية بصورة مقبولة. فالعمل التلفزيوني هو فن نقل حياة الناس إلى الناس، لذا فيجوز أن يضفي المراسل لمسة شخصية إنسانية للقصة الخبرية، والتي تركز علي أفراد بعينهم أكثر من مجرد التقاء مجموعات من الناس بصفة عامة. ومن هذا المنطلق فإن المراسل التلفزيوني الجيد هو الذي يستطيع أن يوازن بين مختلف القواعد والمهارات التي تظهر تقريره بشكل مشوق وجذاب. وبالطبع هناك العديد من المراسلين الممارسين والمشهود لهم بأدائهم المتميز في استعراض التقارير الإخبارية لما لديهم من مهارات وخبرات اكتسبوها علي مدار فترة عملهم بالصحافة التلفزيونية. ويضم الكتاب ثمانية وعشرون فصلاً تتناول أهم المهارات والخبرات النظرية والتطبيقية التي تؤهل المراسل لتقديم تقارير إخبارية مميزة، فيأتي الفصل الأول بمثابة تمهيد لمتطلبات المهنة والتي ترتكز علي ماهية اللغة، ومن ثم شرح وتفسير مهارات الإلقاء الصوتي كونه ركيزة أساسية، ثم يتطرق الفصل إلى أهمية وتعريف عملية إنتاج الكلام وصولاً إلى شرح وتفصيل الجهاز الصوتي والذي يتحكم من خلاله الملقي في العملية الكلامية. أما الفصل الثاني يناقش مهارة فن الإلقاء حتي يستطيع المراسل أن يستعين به في نقل الأخبار بطريقة بعيدة تمام البعد عن الملل والرتابة. ثم يستعرض الفصل الثالث والذي يأخذنا للتعريف بأهمية الخبر الصحفي كعنصر أساسي من عناصر العملية الإعلامية. ويتطرق الفصل الرابع إلى الأشكال الصحفية في النشرة الخبرية حتي يكون علي دراية بالانواع المختلفة للقوالب التي يستعان بها في تقديم النشرات ومنها التقارير الإخبارية. وبهذا يكون المراسل التلفزيوني مؤهلاً للتعرف علي ماهية الصحافة التلفزيونية من خلال الفصل الخامس والذي يشرح ويحلل ماهيتها وطرق استخدامها في نقل الحدث. ويتضمن الفصل السادس أنواع الخبر التلفزيوني، ثم يتعرف المراسل علي ماهية التقرير الإخباري وأنواع القصص الإخبارية التلفزيونية عبر ما يتضمنه الفصل الثامن من توضيحات وإرشادات تعينه علي الاستفادة من كل منهم. وعن الفصل التاسع فيأتي شارحاً لأهمية دور التحقيق التلفزيوني، ثم يتضمن الفصل العاشر شرح طرق إعداد التقرير التلفزيوني والإشارة إلى مواصفات التقرير التلفزيوني الجيد، وكذا أهم الجوانب الأساسية لإعداد التقرير التلفزيوني. ويأتي الفصل الحادي عشر مستعرضاً أهم القوالب الفنية للفيلم الإخباري مدعمها بأنواع التسجيلات المستخدمة. ومن هنا يصبح المراسل قادرا علي تفهم أهم مراحل إنتاج التقرير الاخباري وذلك وفقاً لما جاء بالفصل الثاني عشر. ويتضمن الفصل الثالث عشر التطبيقات العملية للتقرير التلفزيوني الميداني وكذا أهم العناصر المكونة له. ويضم الفصل الرابع عشر أنواع اللقطات التقريرية حتي يستطيع المفاضلة بينهم فيما يتناسب مع اللقطة التي سيستخدمها سواء كانت افتتاحية أو كفقرة ربط وأي اللقطات التي سيختم بها.. ثم يأتي الفصل الخامس عشر ليوضح ماهية وفنون الكتابة للصورة وكذا أسس الكتابة ومراحلها المختلفة حتي يستطيع أن يوظفها توظيفاً مناسباً في كتابة التقرير التلفزيوني بما يتناسب مع طبيعة الكتابة للصورة التفزيونية وفق أهم المعايير المعمول بها. وبالتالي يوضح الفصل السادس عشر كيفية التعليق علي الأفلام الاخبارية وكذا مجالات استخدام التعليق علي الأفلام. وحتي يكون المراسل التلفزيوني ملماً بقواعد الكتابة الإخبارية جاء الفصل الثامن عشر بأهم المعلومات التي توضح طرق صياغة المادة الإخبارية والإحكام اللغوي مع الإشارة الي أهم سمات لغة الاذاعة المسموعة والمرئية. ويناقش الفصل التاسع عشر سمات المراسل الجيد ومتابعته الإخبارية وكيف يأتي بالقصص الخبرية وكيف ينجزها. ويستعرض الفصل العشرون طرق تغطية المظاهرات والخطابات والمؤتمرات الصحفية. ويتناول الفصل الحادي والعشرون آلية تنفيذ التقرير التلفزيوني، فيما يتناول الفصل الثاني والثالث عشر تكنيك المقابلة التلفزيونية، وقواعد إجراء المقابلة التلفزيونية. فيما يستعرض الفصل الرابع والعشرون أحجام اللقطات وزوايا الكاميرا ، بالاضافة الي التوظيف الدرامي للقطات المصورة. ثم ننتقل الي الفصل الخامس والعشرون والذي يستعرض اطروحة عن العلاقة بين السينما التسجيلية والافلام الاخبارية المستخدمة في البرامج التلفزيونية وذلك من خلال عدة مباحث اولها: ماهية السينما التسجيلية، وتعريف البرنامج الوثائقي كأحد أشكال التقارير التلفزيونية، وكذا الفيلم التسجيلي الاخباري، ونستفيض في شرح العلاقة وأوجه التشابه من خلال الفصل السادس والعشرون من خلال شرح العلاقة بين الأفلام الوثائقية والأشكال البرامجية وكذا وظائف الافلام الوثائقية . كما يتضمن الفصل السابع والعشرون طرق إعداد الفيلم وكتابة التعليق الصوتي حتي نستعرض أوجه التشابه بين الفيلم التسجيلي والإخباري من مختلف الجوانب. ونختتم الكتاب بالفصل الثامن والعشرون بأهم النصائح والإرشادات..
ملخص الفصل الاول ماهية اللغة
اللغة في شكلها العام، هي مجموع كلي لكلمات ركبت بصورة خاصة واقترن بعضها ببعض علي نحو معين، وهي بذلك تؤدي وظيفتها في حياة البشر، ويتمايز الناس فيما بينهم علي هذا الاساس: فلكل شعب أو جماعة بشرية لغة خاصة تختلف عن غيرها في أصواتها، وكلماتها، وتراكيبها، وأيضاً في نحوها، وصرفها، وطرق استخدامها، ومستويات الدلالة فيها. وإذا كانت اللغة تعيش في أذهان أبنائها في صورة أنظمة وقوانين، فإن الوجود المادي لها يتحقق في نطق أصحابها.. ذلك النطق الذي يكون من أصوات لغوية، تنطق، وتسمع ويفهم المقصود منها. ومعني هذا"كما يقول العلماء" أن للغة مظهرين :- مظهر ذهني : يتم فيه الربط بين "الدال والمدلول" ، أو بين اللفظ ومعناه. وأخر مادي : وهو تلك الصورة النطقية التي تصدر عن جهاز النطق عند الإنسان، وتنتقل عبر الوسط الناقل-الذي غالباً ما يكون الهواء- علي شكل ذبذبات صوتية الي أذن السامع، فيدركها ويفهم مدلولها، وهذا ما يعبر عنه بـ(الكلام) . الفرق بين اللغة والكلام : هو فارق بين مفهومين يحكمان مسار اللغة ولكل منهما طريق يحسم هذا المسار، فما اللغة وما الكلام من وجهة النظر الدراسية؟ أدرك عالم اللغة السويسري "دو سوسير" أن هناك فارقاً بيّناً بين مفهوم اللغة ومفهوم الكلام، حيث يميز بين اصطلاحات ثلاثة وهي كالتالي :- اللُّغَة (بالمعنى الأعم أي بمعنى الظاهرة الاجتماعية) Le Langage اللُّغَة المعينة (وهي التي تتخذ موضوعًا للدراسة كالعربية) La Langue الكلام (وهو النشاط العضلي الصوتي الفردي) La Parole واللغة باعتبارها ظاهرة اجتماعية تقع في مجال علم الاجتماع كما تقع في مجال علم اللُّغَة. ولها جانبان من جوانب الدراسة أحدهما اللُّغَة المعينة، وثانيهما الكلام. فاللُّغَة اصطلاح جمعي تضم في دائرتها وحدات ذهنية يستطيع المتكلم بمساعدتها أن يستعمل علامات الكلمات؛ ولكن المعرفة بهذه الوحدات الذهنية ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل ترجع إلى أيام الطفولة فمحصولنا من الكلمات يتزايد يومًا بعد يوم، ويزداد معنى بعض الكلمات سعة عما كان. أما الكلام فإنه نشاط إنساني تثيره عوامل من الخارج، وهو يتم في ظروف خاصة وشيء مقصود، وأنه نتيجة لإرادة المتكلم الذي تبدي أعماله النطقية علامات الكلمات المستعملة وتمنحها حيوية لم تكن لها في الظروف الأخرى. ملخص الفصل الثاني فن الالقاء:
فن الإلقاء " هو فن النطق بالكلام بصورة توضح ألفاظه ومعانيه. وتوضيح اللفظ يتأتى بدراسة الحروف الأبجدية فى مخارجها وصفاتها وكل ما يتعلق بها لتخرج من الفم سليمة لا يلتبس منها حرف بحرف، وبذلك لا تلتبس الكلمات ولا تختفى معانيها . وتوضيح المعنى يتأتى بدراسة الصوت الإنسانى فى مادته وطبقاته دراسة موسيقية تتيح للدارس أن يؤديه بما يناسب المعانى فتبدو واضحة مبينة جميلة الوقع على أذن السامعين، وهذه الدراسات سميت فناً ولم تسم علماً لأنها تعتمد فى أساسها على الذوق والجمال وقبل أن تعتمد على القواعد والقوانين، وما القواعد والقوانين إلا المادة التى يظهر فيها الأثر الفنى، ولا يغنى العلم شيئاً إذا ضعفت أو انعدمت الفطرة الفنية التى لا يمكن أن تكتسب اكتساباً ، وإنما يخلقها الله مع نفس الإنسان، غير أن الدراسات العلمية الخاصة بالفنون تصقل الفطرة الفنية وتنميها، بل وتستخرجها إذا كانت كامنة فى نفس الفنان تخفيها بعض العوائق الموجودة فى ظروف حياته أو بيئته. والإلقاء الجيد يحتاج إلي : أولاً : إلى دراسة ومعرفة فن الإلقاء ثانياً : معرفة المبادئ الأساسية فى قواعد اللغة نحواً وصرفاً . ثالثاً : ممارسة ومران وتدريب مستمر ، ولعل من أهم أشكال هذا التدريب هو التدريب الذاتى ، وفى هذا يقول: هورستمان "Horrestman": "..............................
إن أهم مشكلات الصوت والأداء هى : الافتقار إلى الثقافة الصوتية وعدم التدريب الكافى على استخدام الإمكانيات الصوتية المتنوعة وغير ذلك من الملامح النطقية والوسائل الصوتية غير اللفظية مثل المد والتنغيم وطول الوقفة أو السكتة ، وسرعة الصوت واستمراريته ونوعيته ، وكذلك درجة الصوت بمعنى التردد الأساسى للصوت الذى – وإن كان يتوقف على بعض العوامل التشريحية – إلا أنه يتوقف كذلك على الانفعال ودرجة اهتمام المتكلم ومحتوى كلامه. أخطاء شائعة فى الإلقاء:- وقد أحصت إحدى الدراسات الرائدة سلبيات الإلقاء وبالتحديد مظاهر الاستخدام المعيب للوسائل الصوتية غير اللفظية من قبل القائمين بالاتصال فى الإذاعة ، وخلصت إلى أن أهم السلبيات تتمثل فى: السكتات والوقفات الخاطئة : فالسكت الخاطئ أو الوقف الخاطئ يفسد المعنى المطلوب ، بل ويجعله مناقضاً للمعنى المطلوب أو المفروض توصيله ، وذلك نجد أن القرآن الكريم تتحدد فيه مواضع " الوقف " والوصل ولا يجوز عدم إغفال هذه القواعد بأية حال من الأحوال. 2- الخطأ فى تنغيم الجملة أثناء قراءتها: إن أهمية السكتات الناقصة تكمن فى أنها تصلح كأدوات للتعبير من ناحية نغمتها الصوتية وكذلك من ناحية مقدار المدة التى يقف فيها المتكلم قبل أن يستأنف الحديث.
ملخص الفصل الثالث تحــرير الخــبر تحرير الخبر يعد عنصراً أساسياً في صناعتها ما دامت وسائل الإعلام المختلفة تتعامل مع السيل المتدفق من الأخبار حسب فلسفتها وطبيعة جمهورها ومواعيد صدورها. فالخبر الذي يصل القارئ والمستمع والمشاهد يشبه أية بضاعة أخرى وصلت إلى السوق أو أيدي الزبائن بعد أن مرت بمراحل تصنيع مختلفة.. فبعد أن يصل الخبر إلى مكاتب التحرير وأقسام الأخبار يخضع إلى عملية مراجعة دقيقة وتتجاذبه أقلام مختلفة بالتهذيب والصقل وإعادة الصياغة. ولما كان العمل الصحفي ككل فن يعتمد على الذوق السليم المبدع والموهبة الفطرية مقرونا بالثقافة الواسعة يشكل تزاوجها مع بعضها القدرة المتمكنة ضمن الإطار العام مع الالتزام بالقواعد والأسس الآتية :- 1ـ يتحتم على المحرر الصحفي أن يستوعب الموضوع استيعابا كاملا بكل دقائقه قبل الشروع بالكتابة. 2ـ أن يعطي الموضوع حجمه الطبيعي دون تهويل أو إنقاص وتجنب السرد الدرامي العنيف والمفتعل بل التناول الموضوعي الهادئ. ولابد من الإشارة إلى أن تحرير الأخبار في الصحافة الكبرى والمتقدمة يتم على أيدي ثلاثة أنواع من المحررين.
ملخص الفصل الرابع الأشكال الصحفية للنشرة الإخبارية الخبر الموجز: هو خبر بسيط وقصير ينقل حدثاً آنياً لا يتضمن الكثير من التفاصيل أو أنه غير مهم بالنسبة الي الجمهور بدرجة تجعل النشرة الإخبارية لا تفيض في تقديمه. الخبر المركب أو التقرير الإخباري: هو خبر يتضمن العديد من الأحداث الهامة ذات العلاقة ببعضها البعض .فعناصر هذا الخبر تجمع بينها وحدة معنوية إما زمانية أو مكانية أو الحدث الرئيسي نفسه. ويمكن أن يقدم هذا الخبر في شكل تقرير معد محلياً أو مراسلة من موقع الأحداث يتضمن تدخلات المراسل واستجوابات الفاعلين في الحدث أو شهود العيان.
ملخص الفصل الخامس كيف نفهم الأخبار التي ترد بوسائل الإعلام يحاول الصحفيون عموما أن يكونوا موضوعيين ومتوازنين في تغطيتهم الاخبارية دون إنحياز إلى طرف من أطراف القصة. من هنا تبرز أهمية تطبيق إستراتيجية "COPS" وتعني الحروف الأولى من الكلمة Context Opinion Persectiv Sources والتي تعني "السياق، الرأي، وجهة النظر، المصادر" والتي تمكن الصحفي من رسم صورة أكثر شمولية للحدث وتطور قدرته علي أن يكون حذراً وحساساً ومنتقداً للأخبار. 1- السياق : ضع الخبر في سياق ما . تبدو الأخبار عادة مملة ومتكررة وينطبق عليها قول العامة : الأخبار مثل كل يوم لا جديد ! ، ولكن الصحفي يعلم أن ما يرد في الأخبار هو ما تعتقد القناة أو الوسيلة الاعلامية أنه محط اهتمام قطاع عريض من المشاهدين. فالمعلومات التي تقدمها القناة تعطي خلفية عن الأخبار وتضعها في سياقها الصحيح . الأخبار تسلية ولكن المعلومات هي شئ يمكن للمشاهد استخدامه. مثال1:- انخفض سعر صرف الدولار ... هذا خبر. أصبح سعر الدولار 1650 ليرة بانخفاض عن الأمس بنحو 45 ليرة. فهذه معلومات يستخدمها البائع والتاجر والمصرفي والمضارب والمواطن العادي. 2- الرأي: "أفصل بين الرأي والخبر" هذه المشكلة تكون واضحة والي حد ما محصورة في الصحافة المكتوبة . فالعديد من كتاب المقالات يقدمون آراءهم بطريقة تبدو وكأنها حقائق. الآراء في العادة وجهات نظر مبنية علي عواطف وانفعالات وتجارب شخصية ومعلومات مهلهلة. ولكن لكي يصبح الرأي مبنياً علي الحقائق والاحصائيات والأدلة الموثقة. وعندما يقدم الرأي في صفحة المقالات يجب أن يسأل القارئ نفسه: ما هو الأساس الذي يبني عليه هذا الرأي؟ قبل أن يقبل به ويبني عليه موقفه.
الفصل السادس الكتابة للصحافة التلفزيونية:-
عندما تستعد للكتابة التلفزيونية يجب عليك أن تكتب من أجل التحدث، أي أنك تراعي عند كتابتك أنك ستروي قصة من خلال الصوت والصورة، وحتي لا تستطرد في الكتابة التلفزيونية عليك أن تلتزم الاختصار قدر الإمكان، وتعلمنا الكتابة للتليفزيون أنه من الأفضل أن تحكي حقائق جوهرية محدودة في القصة الخبرية، وذلك علي نحو حيوي جيد، بدلا من أن تهتم هنا وهناك، وتترك المشاهد في حالة من الارتباك.
الفصل السابع الخبر التلفزيوني إن الخبر التلفزيوني هو أساس العمل الصحفي وهو كل ما هو جديد يتلهف لمعرفته الجمهور لأنه متصل بدائرة اهتمامه الضيقة أو الموسعة. وهو يقدم معلومات عن أحداث ما لم يسبق للجمهور معرفتها. والخبر التلفزيوني هو المسجل أو المنقول حياً، في موقع الحدث، ويتولي طاقم التغطية الإخبارية تغطيته من جميع جوانبه. والخبر التلفزيوني، شأنه شأن خبر الراديو، لم يكتب لكي يمكن اختزاله من النهاية أو من أي نقطة أخري، بل أنه وحدة متماسكة وبناء معلوم متجانس الأجزاء له استهلال ومتن وخاتمة، وإذا حذف جزء منه يصبح لا معني له تماماً مثلما لو حذف الفصل الأخير من مسرحية متقنة الصياغة. وهنا البناء التلفزيوني يتطور من الذروة التي تكون عند الاستهلال إلى الأسباب ثم إلى الآثار، ويقع ذلك في سرد طبيعي يتسم بالرشاقة وتتجانس حركاته مع العرض المصور، ففي التلفزيون، الصور تخاطب القلب والكلمات تجذب العقل ولكن يجب أن تكون للفكرة الأسبقية على الإيضاح التصويري.
الفصل الثامن التقرير الاخباري يهدف التقرير الإخباري إلى نقل المشاهد إلى موقع الحدث فهو يبسط ويوضح ما يتعلق بالحدث وجوانبه بحيادية تامة. وهو يشبه التحليل من حيث تناوله لأكبر كم من المعلومات.. إلا أنه يتم غالبًا من موقع الأحداث.. ويقوم المراسل بنقل صورة تلفزيونية تتميز بالحالية وإثارة الاهتمام .. ويمكن أن يتم المزج بين ما يرسله المندوب أو الفريق التلفزيوني من موقع الأحداث بالإضافة إلى أي مادة أرشيفية مكتوبة أو فيلمية. ومهمته ترتيبية ليسهل على المشاهد فهم واستيعاب الحدث وما تؤول إليه النتائج.
الفصل التاسع التحقيق التلفزيوني والتحقيق التلفزيوني يتناول موضوعاً، أو مشكله مهمه مكانيه أو زمانيه، أو عن شخصية متميزه أو موضوع طريف. ويشغل هذا الموضوع قطاعات عريضة من المجتمع ويرتبط بحياتهم. فالتحقيق يشرح ويفسر ويبحث في الأسباب والعوامل الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو الفكرية التي تكمن وراء الخبر، أو القضية أو المشكلة أو الفكرة أو الظاهرة التي يدور حولها التحقيق. ويهدف التحقيق إلى تقديم معلومات وآراء متعددة عن الحدث نظرا لأهميته لجمهور المحطة. وغالبا يعتمد التحقيق على المقابلات التلفزيونية مع شخصيات مرتبطة بهذا الحدث للحصول على افكارهم وآرائهم، أو عرض معلومات لديهم تفاصيلها، وفي بعض الأحيان إلقاء الضوء على شخصياتهم. ويعتبر التحقيق أو الاستقصاء..، تحري وبحث واستقصاء، في واقعة أو مشكلة أو قضية أو حادثة ومعرفة الأسباب والدوافع الخاصة بها، والاستماع إلى كل الآراء في هذه الواقعة أو الحادثه أو القضية، محور التحقيق قد يصل إلى الحكم في النهاية أو يكتفي بعرض جوانب هذه الواقعة أو الحادثة فقط. الفصل العاشر والتقرير التلفزيوني الجيد عليه الإجابة عن تساؤلات المشاهد التالية:- - ماذا حدث ؟ - ما التطورات الأخيرة لما حدث؟ - ما القضايا التي يجب عليّ أن أفهمها للربط بين تلك التطورات؟ - لماذا يُعتبر ما حدث مهماً؟ - و ما الذي يعنيني من كل ذلك؟ لكي تنجح في تقديم إجابات عن تلك الأسئلة عليك أولاً أن تلم بها، ثم عليك أن تتمكن من نقلها إلى المشاهد بطريقة جذابة و سهلة.
الفصل الحادي عشر أنواع التسجيلات 1- تقرير شهود العيان : في إمكان المراسل أن يذكر الحقائق أو وقائع الحدث، ولكنه إذا لم يكن حاضراً عند وقوع الحدث، فيجب أن يترك لشهود العيان الفرصة لكي ينقلوا للمشاهدين إحساسهم وهم يرون الوقائع تحدث أمامهم، وتنحصر مهمة المتحدث هنا في وصف وقائع الحدث كما رآها، ولا يجب أن يتطرق إلى موضوعات أخري أو الأسباب التي أدت الي وقوع الحدث أو النتائج التي يمكن أن تترتب عليه، فهذه الموضوعات يمكن للمراسل أو قارئ النشرة التعقيب عليها بشكل أفضل . 2- رأي الخبراء : ويستطيع المراسل أن يذكر حجم الخسائر التي سببتها إحدي الحرائق، ولكن عندما يتطرق الي أسباب اشتعال الحريق، فيجب أن يترك ذلك لرجال الإطفاء، ويمتد ذلك إلى جميع مجالات السياسة والاقتصاد والحرب وغيرها. الفصل الخامس عشر الخصائص الإعلامية للكتابة للتلفزيون
ينطلق البحث الإعلامي للتلفزيون من ثلاث مسلمات : 1- الصورة الفيلمية : وهي العنصر الأساسي في تكوين الرسالة الإعلامية في التلفزيون. 2- عملية الكلام : هي العنصر المتمم والمكمل فيها. 3- تنقية الرسالة الاعلامية : وطبيعة الاتصال وزمانه ومكانه تفرض نوعاً من الخصائص المميزة للرسالة. ومن الخصائص التي تميز الكتابة الاعلامية للتلفزيون ما يلي :- 1- تمييز الصورة الفيلمية بقوة التأثير العملي : من المتعارف عليه أن الصورة الفوتوغرافية تضعنا أمام حدث أو شخص أو موضوع كان موجوداً قبل الآن فهي مكانية حالية، وفي الوقت نفسه زمنية سابقة، أما الصورة الفيلمية فهي تبعدنا عن الشعور الآني بالزمن الماضي، وتدخلنا في وهم عيش الحدث فعلياً وآنياً، وتعطي المشاهد إحساس بالتوحد مع المعروض علي الشاشة، فإذا بفارق الزمن يختفي، وكذلك فارق المكان. لذلك من الضروري عدم حشو الفيلم التلفزيوني بالتفاصيل الكلامية، لأن المشاهد لن يستطيع بهذه الحالة متابعة ما يعرض من صور، وما يقوله المذيع في آن واحد.. وفي التلفزيون ليست هناك حاجة كبيرة للايضاح، كما يقتضي الحال في الصحافة والإذاعة، لأن الصورة هي التي تقوم بالتوضيح. الفصل السادس عشر أسس الكتابة للصورة التلفزيونية يخطئ البعض عندما يخلط بين الخبر والتقرير، فهناك فروق واضجة بين الاثنين، في أمور كثيرة علي المستوي العلمي والنظري، ولا مجال هنا لعقد مقارنات بينهما بقدر ما ينبغي تعريف الاثنين بحسب ما يتوفر من خبرة في هذا المجال . فالخبر : هو عبارة عن معلومات حول حوادث وتطورات آنية، والحدث الذي يمكن وصفه، لاعتبارات عدة، بأنه مهم هو في واقع الأمر خبر يشمل عدة وقائع، وهذه الوقائع هي مواد خام ينتقي منها الصحفي أكثرها أهمية ودلالة ومغزي ليساعد المشاهد علي فهم الحدث. الفصل السابع عشر كتابة التعليق علي الأفلام الإخبارية من المعروف أن النشرات والعروض الإخبارية في التلفزيون "وإن كانت لا ترفض الأخبار غير المصورة اذا كانت لها أهمية خاصة"، إلا أنها تعتمد أساساً على الأفلام التي تصور الأحداث. وهي أفلام قد تكون صامتة- أي لا تحتمل أي تعليق صوتي من المندوب الذي صورها- وقد تحتوي علي تسجيل صوتي هو تعليق المندوب، أو يكون حواراً أجراه مع إحدى الشخصيات، كما قد يكون بياناً أو حديثاُ أو تصريحاً .. أو مجرد أصوات مصاحبة للخبر . الفصل الثامن عشر الكتابة الإخبارية والإحكام اللغوي
يقصد بالإحكام اللغوي تماسك القصة الخبرية وسلاستها وسلامة اللغة المستخدمة فيها. وإذا كان من المسلم به أن تتم صياغة الخبر بلغة سليمة من حيث قواعد النحو والصرف والتراكيب فإنه من الضروري عدم استخدام الكلمات العامية أو الركيكة أو الخارجة عن الذوق العام، وهذه الأمور تأتي في عدد المسلمات في كتابة الخبر. وهناك بعض الأمور التي تتعلق بالإحكام اللغوي وهي كالتالي :- - استخدام صيغ الأزمنة الآنية. - استخدام علامات الترقيم اللغوية. - التقسيم المناسب للجمل والفقرات. - الربط الداخلي المحكم. الفصل التاسع عشر المراسل الجيد والمتابعة الإخبارية لاشك أن افضل وسيلة تساهم في إثراء المعرفة للمراسل التلفزيوني بالفنون الصحفية المختلفة هي المطالعة المستمرة لمختلف وسائل الإعلام، كما ينبغي عليه أن ينظر بعين الناقد لما يقرأ ويسمع ويشاهد. علي المراسل التلفزيوني أن يحاول جاهداً ترك بصمته الخاصة، من خلال أسلوبه في سرد القصة الخبرية، وأن لا يحاول أن يقلد الآخرين.
من أين تأتي القصص الخبرية : تأتي القصص الخبرية ببساطة شديدة من خلال ملاحظات المراسل المباشرة ومن خبرات الحياة، فالمراسل الجيد لا يتوقف عن العمل، فلو أن أحد الأشخاص المحيطين بمحل سكنه علي سبيل المثال جرح نفسه من جراء تدافعه، مما أدى إلى اصابته بشظايا الباب الزجاجي، ومن هنا على المراسل أن يسأل نفسه: لماذا نصنع هذه الأبواب على هذا النحو دون أن يفكر أحد في الأخطار المحتلمة ؟ وهنا تتكون لديه بداية القصة الخبرية. الفصل العشرون كيف تغطي مظاهرة ؟
غالباً ما تنجذب كاميرات المحطات الفضائية نحو المظاهرات والتي تعتبر بمثابة ملتقي عام للمشكلات المعقدة ، إذ تجنح في معظم الأحيان إلى الطابع الدرامي، والمظاهرة المنظمة هي حدث معد تماماً كالمؤتمر الصحفي ، فكلاهما يستهدف جذب انتباه وسائل الإعلام. والجاذبية في المظاهرات أمر واضح ، فهي مثيرة من ناحية الصورة . كتل من البشر ترفع قبضات أيديها تصيح وتغني وتشكل الحدث الدرامي وألوانه. هناك عاطفة وانفعال، فالمظاهرة تتيح للغاضبين والمحبطين إطلاق مشاعرهم المكبوتة ، ثم إن المظاهرات تبسط الأمور، وتريح منتجي الأخبار من صداع الكلمات في المجلس وقاعات الاستجواب .
الفصل الحادي والعشرون تنفيذ التقرير التلفزيوني إجراء مقابلات مع الذين شهدوا الحدث وشاركوا فيه تضفي على التقرير بعدا إنسانيا. المقابلة غالبا أفضل وسيلة متاحة لتصوير الجانب الانفعالي الشعوري في التقرير: " هل لك أن تخبرنا، بطريقتك، ماذا حدث عندما انهار الجسر؟ " إن الشخص المسؤول الذي يستطيع أن يصل إلى المعلومات المفصلة عن حدث معين أكثر من أي شخص آخر يمكنه أن يلخص لنا أهمية الحدث. ويمكن للمسؤولين أيضا أن يضعوا الحدث في سياقه الصحيح: " المسؤول عن منطقة الغابات في يلوستون في وسعه أن يخبرك إلى أي مدى كان حريق الغابة مدمرا. ذروة الحدث : ( " إليكم مشاهدينا، الآن الفقرة الرئيسية ." )
الفصل الثالث والعشرون خطوات إجراء المقابلة التلفزيونية التحضير للمقابلة يفترض أن يكون لديك معرفة أساسية بموضوع المقابلة. لا تبدأ بالتصوير وتسأل فرقة فنية للغناء كم البوماً أصدرتم؟ إذ ينبغي أن تكون الإجابة لديك سلفاً من خلال التحضير. إذا أظهرت جهلاً أمام الضيوف تصبح مصداقيتك مهددة وستتعرض للاستخفاف بك، أو علي الأقل لن يتعاونوا معك على إعطاء اجابات تفيدك في الموضوع الذي تجري المقابلة بشأنه. إختيار الضيف المناسب : أنواع الاسئلة وطرق صياغتها المناسبة لمختلف الضيوف نصائح هامة : قبل إجراء المقابلة التلفزيونية قبل البدء في تسجيل المقابلة وأثناء انشغال المصورين والفنيين بوضع اللمسات الأخيرة علي تجهيز الكاميرات والمايكات والإضاءة، انتهز أنت فرصة وجود الضيف وابدأ بتقديم نفسك بطريقة غير رسمية ثم إنتقل مباشرة لتطرح بعض الأسئلة أوف كاميرا Off the camera لتهيئة نفسك وضيفك لعملية تواصل سلسة؛ هذه الخطوة ضرورية لتكون لديك الثقة بالنفس ولكي تتجنب التوتر. لا تكشف النقاب عن أي أسئلة ستطرحها أثناء المقابلة الفعلية، لكي تضمن أن تكون ردة فعل الضيف صادقة وطبيعية عندما يطرح عليه السؤال للمرة الأولى.
الفصل الخامس والعشرون الصحافة السينمائية
إشكالية المصطلح : منذ أن عرف الإنسان السينما في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر من العام 1895، كان هناك نوعان متمايزان من الأفلام، شاع الاتفاق علي تسمية أحدهما باسم "الأفلام الروائية"؛ وهي الأفلام التي تقوم علي قصة خيالية، ويقوم فيها الممثل بدور أساسي، والممثل هو من يؤدي دوراً لشخصية غير شخصيته الحقيقية؛ أما النوع الآخر من الأفلام فرغم تمايزه عن الأفلام الروائية فإن الخلاف شاع حول تسميته. الفرق بين التقرير التلفزيوني والبرنامج الوثائقي : يمكن تعريف التقرير المصور، أنه نص إذاعي يقوم علي تطوير الخبر من مجرد معلومة إلى تفاصيل هذه المعلومة معتمداً علي أخذ جميع الآراء والمشاهدات من أصحاب العلاقة بالقضية الرئيسية وذلك وفقًا للآتي : - الفصل السادس والعشرون العلاقة بين الأفلام الوثائقية والأشكال البرامجية التلفزيونية
1- الأفلام الوثائقية والريبورتاج التلفزيوني : يعد الريبورتاج أحد أهم أساليب العمل التفزيوني إذ تلجأ الكثير من القنوات إلى هذا الأسلوب في طرح القضايا والأحداث الجارية والوقائع المهمة في المجتمع، وذلك بسبب خطورة ومدى تأثير هذا النوع علي الجمهور، إذ استعرض بعض التعريفات حول التحقيق التلفزيوني ثم التطرق إلى أوجه الاختلاف والتشابه. الفصل السابع والعشرون إعداد الفيلم وكتابة التعليق الصوتي 1- إعداد الفيلم وكتابة التعليق يمر إعداد الفيلم التسجيلي بعدد من الخطوات، أو المراحل الأساسية. تبدأ بتحديد الفكرة أو الموضوع، ثم جمع البيانات والمعلومات. وعلى ضوء ذلك يضع الكاتب أو "المعد" مشروع التصوير، محدداً الأماكن والمواقع والأشياء المطلوب تصويرها. ويُعد ذلك في شكل لقطات ومشاهد، يحدد فيها نوع اللقطة وحجمها، لتأتى بعد ذلك مرحلة ترتيب اللقطات، أو "توليف الفيلم"، ثم كتابة التعليق المصاحب للصورة، وتسجيله صوتياً مع المؤثرات الصوتية الأخرى. 2- التعليق الصوتي التعليق الصوتي narration هو صوت شخص لايظهر علي الشاشة أمام المتفرج يشرح ويناقش الأحداث التي تجري علي الشاشة . وتستخدم هذه التقنية غالباً في الأفلام التسجيلية والتعليمية لأنها وسيلة مباشرة وغير مكلفة لنقل المعلومات , كما يمكن إضافتها بعد الإنتهاء من المونتاج
الكلمات المفتاحية:
0
لغة البحث:
اللغة العربية
|