ملخص رسالة ماجستير: تصور مقترح لدور أخصائي الإعلام التربوي في المدارس الإعدادية في ضوء المفاهيم الحديثة للتربية الإعلامية
, مجلد 3
, العدد السادس
صفحات 187 - 192
المؤلفون:
أسماء بكر الصديق توفيق الولي-،قسم الإعلام،كلية الآداب،جامعة دمياط
الملخص:
صورة المجتمع الجامعى فى الأفلام السينمائية وعلاقتها بإدراك الشباب الجامعى لها الجامعة : دمياط الكليــــــة : التربية النوعية القســـــم : الإعلام التربوى الدرجة العلمية : الماجستير اسم الباحـث : منى محفوظ طاهر الخياط تاريخ المناقشة : 2014 الإشراف : أ.د / حنان يوسف أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس - أ.م.د / عبد الرحيم درويش الأستاذ المساعد ورئيس قسم الإعلام التربوى بكلية التربية النوعية جامعة دمياط - د/ شادية الدقناوى المدرس بقسم الإعلام التربوى بكلية التربية النوعية جامعة دمياط. الدرجة : منحت الباحثة درجة الماجستير بتقدير ممتاز. مقدمة يعتبر التليفزيون من أكثر الوسائل الإعلامية انتشارا, وخاصة بعد انتشار القنوات الفضائية وتعدد مجالاتها . وتعتبر الأفلام السينمائية من أهم ما يقدم في التليفزيون وتحتل المركز الأول من حيث ساعات الإرسال، يعرض من خلالها الكثير من الموضوعات والمشكلات والصور الإعلامية المختلفة لجميع فئات وشرائح وقطاعات المجتمع المختلفة, ومن هنا تأتى أهميه وخطورة الصور الإعلامية التي تقدم في التليفزيون حيث أنها لها دورا أساسي في تشكيل وعى الجمهور بالشخصيات صاحبه هذه الصور المقدمة وتعتبر الجامعة من أهم المؤسسات التعليمية التي تعد الشباب لسوق العمل ومواجهه الحياة العملية وتثرى حياتهم العلمية, وتجدر الإشارة هنا إلى أن صوره الجامعة تقدم من خلال الأعمال الدرامية التي يقدمها التليفزيون ويشاهدها الشباب. مشكلة الدراسة وتحديدا وبالإضافة لما سبق فقد اطلعت الباحثة على التراث العلمى المتوافر من خلال المراجع والبحوث والدراسات السابقة والدوريات العلمية والتى ارتبطت بمجال الدراسة والتى أظهرت ندرة البحوث والدراسات التى تناولت صورة الطالب الجامعى أو الأستاذ الجامعى فى الأفلام السينمائية وعلاقتها بإدراك الشباب الجامعى لها بالإضافة إلى قيام الباحثة بإجراء دراسة استطلاعية للتعرف على صورة المجتمع الجامعى لدى الشباب الجامعى تسعى الباحثة فى ضوء ذلك: " التعرف على صوره المجتمع الجامعي في الأفلام السينمائية التي تعرض في التليفزيون وتأثيرها على إدراك الشباب الجامعي لتلك الصورة , خاصة وأن الشباب الجامعي هم أكثر الفئات تأثرا بهذا الوضع فغالبا ما تظهر صوره الشباب الجامعي على أنهم شباب مستهتر بعكس الواقع, كما نود التعرف على صوره الأستاذ الجامعي في الأفلام وكيف تظهر الجامعة كمجتمع يتكون من طلاب وأساتذة والعلاقة بينهم ومقارنتها بالصورة الواقعية لهم. وفى هذا الإطار سيتم معرفه مدى تعرض الشباب الجامعي للأفلام السينمائية وأنماط المشاهدة. أهميه الدراسة: تكمن أهميه الدراسة فيما يلي: 1- أهميه دراسة الصور الإعلامية التي تقدمها وسائل الإعلام حيث يرى ولبر شرام أن حوالي 70% من الصور التي يبنيها الإنسان لعالمه مستمده من وسائل الإعلام وتأثيرها الكبير على الجمهور بشكل عام والشباب الجامعى بشكل خاص. 2- أهميه الأفلام السينمائية التي تقدم في التليفزيون باعتبارها من أكثر المواد المقدمة تشويقا وإثارة للجمهور. 3- أهميه الجامعة كمؤسسه تعليمية تؤهل طلابها للحياة العملية ومواجهه سوق العمل ومتطلباته , واعتبارها مرحله جديدة في حياه الطالب تختلف عن باقي مراحل الدراسة السابقة. 4- أهميه دراسة صوره المجتمع الجامعي في الأفلام السينمائية, ومعرفه كيفيه ظهوره من حيث طلابه وأساتذته وكيفيه تقديمها من خلال تلك الأفلام حيث تعتبر مهنه التدريس من أهم المهن التي يجب تقديمها بصوره إيجابية بدلا من صورتها السلبية. 5- قله الدراسات العربية التي تناولت صوره المجتمع الجامعي ككل في الأفلام السينمائية المعروضة في التليفزيون. 6- أهميه الدراسة في اختبار نموذج الغرس الثقافي Cultivation حيث أنه لم يدرس من قبل تأثير الصورة المقدمة للمجتمع الجامعي في الدراما التليفزيونية على إدراك الشباب الجامعي في حين أنه تم دراسة تأثير المسلسلات على المراهقين. أهداف الدراسة 1- الكيفية التي يعرض بها صوره المجتمع الجامعي في الأفلام السينمائية المعروضة في التليفزيون. 2- مدى اتفاق الصورة المقدمة للجامعة في الأفلام السينمائية مع الصورة الواقعية للجامعة. 3- التعرف على الصورة التي تعرضها الأفلام السينمائية في التليفزيون للأستاذ الجامعي والطالب الجامعي. 4- مدى الاتفاق بين الصورة المقدمة عن الأستاذ والطالب الجامعي في الأفلام السينمائية والصورة الذهنية الموجودة بالفعل لدى الطلاب. 5- مدى رضا الطلاب الجامعيين عن الصورة المقدمة عنهم وعن الأساتذة في الأفلام السينمائية المقدمة في التليفزيون. 6- شكل العلاقات بين الجنسيين في الجامعة التي تقدمها الأفلام السينمائية وسماتها الايجابية والسلبية. تسـاؤلات الدراسـة التحليليـة: 1- ما نوعية الأفلام السينمائية في التليفزيون والتي تعرض المجتمع الجامعي بشكل أكثر؟ 2- ما السمات الخاصة بالشخصيات الجامعية التي تظهر في الأفلام السينمائية من حيث (النوع- الدور الذي تقوم به وطبيعته- المستوى الإقتصادي- وشكل الأسرة التي تنتمي إليها الشخصية)؟ 3- السمات الشكلية للشخصيات الجامعية ؟ بمعنى هل تظهر شخصية الطالب الجامعي والأستاذ بالمظهر العادي المتعارف عليه ؟ أم أنهم يضيفوا سمات شكلية معين تخدم غرض بعينه؟ 4- معرفة الأهداف الخاصة بكل شخصية جامعية ومدى تحقيقه؟ وما هو الأسلوب الذي اتبعته من حيث أهنا استخدمت أسلوب مشروع أو غير مشروع؟ 5- القضايا والمشكلات التي يتم تناولها في الأفلام السينمائية وتخص الطالب والأستاذ الجامعي؟وأسباب نشأة المشكلة؟والنتائج المترتبة عليه؟والحلول المقترحة وفقا للفيلم السينمائي؟ 6- شكل العلاقة بين الشخصيات من أستاذ وطالب جامعي؟ والتعرف على طبيعتها من حيث أنها سوية أو غير سوية؟ نوع الدراسة ومنهجها يستخدم البحث منهج المسح بالعينة ,والذي يعد من أهم المناهج التي تستخدمها الدراسات الوصفية وتستخدم الدراسة منهج المسح بشقيه التحليلي والميداني, ولكن باستخدام المسح بالعينة وذلك نظرا لصعوبة استخدام المسح الشامل حيث يحتاج إلى وقت وتكلفة عالية. حيث تقوم الباحثة بمسح عينة من الأفلام السينمائية التعرض على القنوات الفضائية المتخصصة في الأفلام والتي تتناول المجتمع الجامعي , بالإضافة إلى مسح عينة من الشباب الجامعي للتعرف على انطباعاتهم المنعكسة لديهم عن صورة المجتمع الجامعي من خلال الأفلام السينمائية التي تعرض على تلك القنوات. عينة الدراسـة: أولا: عينه الدراسة التحليلية:تم التطبيق الدراسة على الأفلام السينمائية التي تعرض في التليفزيون على القنوات الفضائية المتخصصة, وتم اختيار قناتي ( روتانا سينما- وميلودى أفلام) كعينه ممثله لهذه القنوات حيث يتم أخذ شهر صناعى في الفترة من 1/5/20121إلى 30/8/2012. ثانيا : عينة الدراسة الميدانية :تم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة عشوائية بسيطة من الشباب الجامعي من سن (17-21) سنة من الجامعات الخاصة والحكومية والأزهرية عددها 405 مفردة مقسمة بينهم بالتساوى. المعالجة الإحصائية لبيانات الدراسة التحليلية والميدانية - التكرارات البسيطة والنسب المئوية. - المتوسط الحسابي والانحراف المعياري. - اختبار كا2 لجداول الاقتران (Contingency–TablesChiSquareTest) لدراسة الدلالة الإحصائية بين متغيرين من المستوي الاسمي (Nominal). - اختبار ANOVA (OneAnalysisOfVariance) لدراسة الدلالة الإحصائية للفروق بين المتوسطات الحسابية لأكثر من مجموعتين من المبحوثين فى أحد متغيرات الفئة أو النسبة. نتائج الدراسة جاءت أهم نتائج الدراسة التحليلية كالتالى 1- احتلت الشخصيات الجامعية التي تقوم بأدوار سلبية المرتبة الأولي بنسبة (56,7%) من إجمالي الشخصيات الجامعية التي ظهرت في الأفلام السينمائية عينة الدراسة. 2- جاءت الشخصيات الجامعية التي تتحدث اللغة العامية في الأفلام السينمائية عينة الدراسة في المرتبة الأولي بنسبة (66%) من إجمالي الشخصيات الجامعية عينة الدراسة, يليها في المرتبة الثانية الشخصيات الجامعية التي تتحدث بمصطلحات خاصة مثل (كبر الجى وروق الدى, ونفض, قشطه, كابو) وغيرها من المصطلحات بنسبة (26,4%). 3- ظهرت شكل الأسر للشخصيات الجامعية في الأفلام السينمائية عينة الدراسة مفككة في المرتبة الأولي بنسبة (57%) من إجمالي أسر الشخصيات التى ظهرت فى الأفلام عينة الدراسة. 4- السمات الإيجابية التي عرضت بها الشخصيات في الأفلام السينمائية تم عرضها بنسبة 57,2٪, بينما تم عرض هذه السمات الإيجابية للشخصيات وتدعيمها بنسبة 42,8٪ بينما تم عرض هذه السمات السلبية للشخصيات وتدعيمها بنسبة 26,3٪ وهذا يعنى أن الأفلام تهتم أولا بعرض السمات السلبية فقط. 5- جاءت المشكلات الإجتماعية في المرتبة الأولي بنسبة (38,1%), يليها في المرتبة الثانية المشكلات الإقتصادية بنسبة (27,4%), ثم المشكلات السياسية في المرتبة الثالثة بنسبة (28,5%), ثم المشكلات الدينية في المرتبة الرابعة بنسبة (6%). 6- جاء سبب التفكك الأسرى من أسباب المشكلات التى يعانى منها الشخصيات الجامعية فى الأفلام السينمائية في المرتبة الأولي بنسبة (22,7%). 7- جاء نتيجة تدهور العلاقات الأسرية من نتائج المشكلات التى يعانى منها الشخصيات الجامعية فى الأفلام السينمائية في المرتبة الأولي بنسبة (22,7%). 8- جاء هدف الرغبة فى إقامة علاقات غير مشروعة فى المركز الأول وتكررت بنسبة8,8% ولعل هذا يؤكد دور الأفلام السينمائية فى بث فكرة اقامة علاقات غير شرعية مع الطرف الآخر بين جمهورها.. جاءت أهم نتائج الدراسة الميدانية كالتالى النتائج العامة للدراسة 1- أن الشباب يشاهدون الأفلام السينمائية التى تعرض صورة المجتمع الجامعى فى القنوات الفضائية بدافع أنها مسلية فى المرتبة الأولى بنسبة (48 %). 2- صورة الطالب تظهر بشكل سلبي في الأفلام السينمائية بنسبة (63,7٪), بينما يرى(33,1 ٪) أنها تظهر بشكل محايد وتظهر بشكل ايجابي بنسبة (3,2 ٪). 3- صورة الأستاذ الجامعي في الأفلام السينمائية جاءت سلبية بنسبة (51,2٪), وظهرت بشكل محايد بنسبة (41,9٪)، وظهرت بشكل ايجابي بنسبة (6,9٪). 4- أن الشباب الجامعي غير راض عن الصورة المقدمة عنه في الأفلام السينمائية بنسبة (73٪) راضيين إلى حد ما بنسبة (23,5 ٪)، وراضيين بنسبة (3,4 ٪). 5- الشباب الجامعي غير راض عن صورة الأستاذ الجامعي في الأفلام السينمائية بنسبة (63٪) راضيين إلى حد ما بنسبة (28,9 ٪)، وراضيين بنسبة (8,1 ٪), وهذه النتيجة مترتبة على سلبية الصورة المقدمة في الأفلام السينمائية وبالتالي فهم غير راضيين على أن تظهر صورة الأستاذ الجامعي الذي هو من المفترض أن يكون قدوتهم. ونتائج هذه الدراسة تثير العديد من الدراسات والتى يمكن للباحثين القيام بها مثل 1. دور الأفلام السينمائية التى تعرض صورة الأستاذ الجامعى فى تنمية اتجاهات المراهقين لاختيار هذه المهنة. 2. دراسة مقارنة : بين صورة الأستاذ الجامعى والمعلم فى الأفلام السينمائية العربية. 3. معالجة الأفلام السينمائية لمشكلات الشباب الجامعى وتأثيرها على اتجاهات الشباب نحو هذه المشكلات. 4. أثر تعرض الشباب الجامعى للأفلام السينمائية على العلاقات بين الجنسين. توصيات الدراسة أولا : توصيات خاصة للقائمين على صناعة الأفلام السينمائية 1. ضرورة الأخذ فى الاعتبار تقديم النماذج الإيجابية للشباب الجامعى والأساتذة فى الأفلام السينمائية لأن الشباب يمكن أن يتعلم من خلال نموذج رمزى ولأن الممثلين يعدون نماذج قدوة للشباب خاصة وهم يجسدون أدوراهما كشباب جامعى ولهذا يجب الاهتمام بالنماذج المشرفة والجيدة. 2. عدم التركيز على مشاهد الجنس والعلاقات الجنسية الغير مشروعة بين الشباب الجامعى حيث وجد فى الدراسة التحليلية أن الأفلام عينة الدراسة تحتوى على مشاهد جنسية وعلاقات غير مشروعة بين الشباب الجامعى مثل فيلم بدون رقابة لأن هذا يسهم بقدرا كبير فى انتشار مثل هذا العلاقات بين الشباب تقليدا لما يرونه فى تلك الأفلام. 3. عدم إظهار الجامعة على أنها ساحة لالتقاء العشاق والأحبة حيث أظهرت عينة الدراسة التحليلية أن أغلب مشاهد الطلاب فى الجامعة هى مشاهد التقاء بين العشاق والتحدث عن العلاقة بينهم أكثر مما يتحدثون عن الجامعة. 4. الاهتمام بدور الأستاذ الجامعى حيث أن للأستاذ الجامعى هيبته وشخصيته التى يجب أن تحترم من الطلاب, ولكن على العكس نجد أن أدوار الأستاذ الجامعى ظهرت جمعيها بشكل هامشى وثانوى فى الأفلام السينمائية عينة الدراسة التحليلية وغالبا ما يظهر بشكل يسخر منه الطلاب كما فى فيلم (كلم ماما والباشا تلميذ ) أو أنه يكون علاقات عاطفية مع الطالبات كما فى فيلم( قبلات مسروقة وأعز أصحاب). 5. الاهتمام بإنتاج أفلام متميزة تعالج مشكلات الشباب الجامعى فى هذه المرحلة ومشكلات الجامعات ونبذ العادات والتقاليد الدخيلة علينا من الغرب وتوجيه الشباب للطريق الصحيح حيث أن الشباب فى هذه المرحلة يتأثرون بمن حاوله لذلك فلابد وأن تقوم الأفلام السينمائية بتقديم القدوة الحسنة والطيبة لكى يحتذى بها الشباب. ثانيا: توصيات خاصة للشباب 1. مقاطعة الأفلام السينمائية التى تشوه صورتهم كشباب جامعى حيث أنها تكون سبب أساسى فى تكوين صورة سلبية عنهم. 2. عدم الانسياق وراء هذا الأفلام وتصديقها على أنها الواقع الحقيقى وأنه لابد من تقليد مثل هذا النماذج من الشباب الجامعى والتعامل مع الأساتذة بعدم احترام فقط لأكوم مثل البطل فلان أو غيره. ضرورة أن يعى الشباب بمشكلاته الحقيقية ومشكلات أمته ومجتمعه , ويجب أن يظل على يقين أن هناك بعض الجهات التى تريد تدميره وحصر اهتماماته فى مجالات تافهة.
الكلمات المفتاحية:
0
لغة البحث:
اللغة العربية
|