فعالية الإعلام العربي في مواجهة التحديات الأمنية
, مجلد 9
, العدد الثالث والثلاثون
صفحات 407 - 444
المؤلفون:
عمار محمد عبد الأمير محمد-محاضر الإعلام،،كلية العلوم،جامعة بغداد
الملخص:
انطلاقًا من حقيقة مفادها أن إشكالية العلاقة بين منظومة الإعلام العربي والمجتمع والتحديات الأمنية ليست سوى إحدى مظاهر هذه الأزمة الراهنة واقعاً مأزومًا لأسباب موضوعية وذاتية دفعت باتجاه ظهور اشكالية في علاقة الإعلام العربي بمجتمعاته، وتزداد هذه الإشكالية حدة وتعقيداً والتحديات الأمنية في هذا البحث ، من فعل استعراض المشكلة الرئيسية في بحثنا وهي بمواجهة الإعلام العربي قصوراً في بلورة فلسفة إعلامية تحدد الأسس والمنطلقات والقيم والمعايير التي تشكل مرشدًا أو موجهًا ودليلاً للممارسة الإعلامية العربية، باعتماد نظرية الأولوية لتفعيل منظومة الإعلام العربي، سيما وأن المنطقة شهدت متغيرات كبيرة وخطيرة خلال العقد الأول من القرن الحالي صعوداً على كافة المستويات، أفضى إلى تغير في الأنظمة السياسية نتيجة لأحداث(الربيع العربي) والتحديات الأمنية المصحوبة للدول العربية وما شهده العالم العربي مؤخرًا من تحدي للتطرف الإسلامي وردود أفعال الدول تجاه هذه المتغيرات، ودور الإعلام العربي إزاء كل ذلك، ويؤشر على الإعلام العربي المتغير والأمني مجموعة من العوامل التي ساهمت في عدم تحديد المنطلقات والمعايير وقيم عمل منظومة الإعلام العربي، ويمكن تحديد من خلال انعكاسات حالة الاحتباس التي تعيشها المجتمعات العربية وحالة الاحباط التي تواجهها معظم الأنظمة العربية وآثارها السلبية في الإعلام العربي فكرًا وممارسة، والتقلبات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية العاصفة وتداعياتها على المنظومة العربية انطلاقًا من التغير الذي شهده العراق وصولاً إلى ما يصطلح الربيع العربي، وكذلك ما يسمى بـ(الدولة الإسلامية) وحالة القلق التي تعيشها المجتمعات العربية، والفقر النظري في مجال الإعلام، واستمرار الاعتماد على النظريات الإعلامية الغربية، وارتباك حتى في توطين هذه النظريات. وينقسم هذا البحث إلى ثلاثة مباحث رئيسية، المبحث الأول: التحديات الأمنية وفاعلية الإعلام العربي، أما المبحث الثاني: القوى الجديدة في فضاء الإعلام العربي، والمبحث الثالث: دور الإعلام العربي في مواجهة التحديات الأمنية، وتوصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات وأهمها: البعد الأمني: لم يعد متصوراً إمكانية تحقيق الأمن بمفهومه الشامل أو تبني استراتيجية تكاملية لمقاومة الجريمة بعيدًا عن الدور الفاعل الذي يستطيع الإعلام أن يؤديه في هذا المجال. البعد السياسي: تعتبر الأجهزة الأمنية والإعلامية الأجهزة الأكثر قرباً والتحاماً بالسلطة السياسية وبالنظام السياسي، والأكثر فاعلية في عملية صنع القرارات السياسية. البعد الاجتماعي: إن العملية الإعلامية لا تكتمل، وحتى إنها لا توجد، إلا بتلقيها، أي بتقبل الجمهور لها. البعد التربوي: أن واحدة من سمات عصرنا هي تزايد أهمية الدور التربوي الذي تؤديه وسائل الإعلام في المجتمع في وقت يتراجع فيه دور مؤسسات التربية التقليدية.
الكلمات المفتاحية:
الاتصالات العربية ، التحديات الأمنية ، الفاعلية.
لغة البحث:
اللغة العربية
|