القيم الأخلاقية والمهنية في إعداد رجل الأمن: دراسة نظرية
, مجلد 11
, العدد الثالث والأربعون
صفحات 103 - 130
المؤلفون:
د. خالد عبد الحميد كامل خربوش-حاصل على درجة الدكتوراه في الإعلام،قسم الإعلام،كلية الاداب،جامعة أسيوط
الملخص:
تمثل القيم الانضباطية والقواعد الأخلاقية داخل أي مؤسسة منهجًا عامًا تلتزم به المؤسسات الأمنية في ممارستها مهنتها ووظيفتها للحفاظ على الأمن وحماية الأرواح والممتلكات وضبط الجريمة قبل وقوعها، وتتبع الجناة الفاعلين عقب وقوعها وتطبيق القانون على الجميع سواء. تجتهد المؤسسات الأمنية لتقديم خدماتها الأمنية للمجتمع في حدود ما أقره لها القانون وما رسمته سياسة المؤسسة الأمنية من قيم انضباطية واعتبارات وضوابط يلتزم بها جميع العاملين بها لتحقيق العدالة بين الجميع وإظهار سمة الاحترام بين العاملين بالمؤسسة الأمنية حيث الجميع ملتزم باللوائح والقواعد الانضباطية. يؤدى ذلك أيضًا إلى شعور أفراد المجتمع بالتراضي والتسامح وعدم التعالي من جانب العاملين بالمؤسسة الأمنية على أي فرد بالمجتمع أثناء تعاملهم مع رجال الأمن أو حال ترددهم على المؤسسات الأمنية لقضاء خدماتهم وطلباتهم, فعندما يكون هناك أدباً في التعامل وبشاشة في اللقاء وهدوء في الحوار والتفكير مع المترددين على المؤسسة الأمنية، مع التعامل بسعة صدر وأمانة وشفافية، فإن النتيجة الحتمية هي رضا المجتمع على العاملين بها وازدياد ثقتهم بها وارتياحهم في التعامل معهم، وبهذا تكون القواعد والمعايير الأمنية المسلكية والمهنية والأخلاقية أتت بثمارها المرجوة وهى إدارة المؤسسة الأمنية بكفاءة رجالها بما يعود على العاملين بها وعلى المجتمع بالنفع. من هنا تتحدد مشكلة البحث في التعرف على الدور الذي تؤديه القيم الانضباطية في إعداد رجل الأمن بما ينفع المؤسسة الأمنية وينفعه هو شخصياً ويعود بالنفع أيضًا على المجتمع بأسره. استخدم الباحث المنهج الوصفي الذي يعتمد على الاطلاع على الدراسات المرتبطة بموضوع البحث وجمع البيانات وتحليلها. استخدم الباحث العديد من الأدوات البحثية الأساسية منها: المؤلفات العلمية ذات الصلة بالبحث، البحوث والدراسات والرسائل العلمية، شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت). خلص البحث إلى: 1- أوضح البحث أن الأنشطة التربوية التي يقوم بها النشء في مرحلة الطفولة داخل المؤسسة التعليمية لها بالغ الأثر في تنمية الوعي الأمني لدى الطفل, يمكن من خلالها أن يصل بها إلى أهداف منشودة وطموحات قد لا يحققها له ما يتم تدريسه له من واقع المنهج والمقرر الدراسي, ويعود كذلك بالنفع على المدرسة، فمن خلال الوعي الأمني يقل استخدام العنف أو التعامل به بين الطلاب والمشاحنات التي من شأنها تهديد أو تقويض الأمن داخل المؤسسة التعليمية, ويعود بالنفع كذلك على المجتمع بتقديم نشء اليوم الذي سيتحمل قيادة الوطن مستقبلا لديه وعي وإدراك وفهم أمني عالي يرسخ الأمن داخل المجتمع. 2- تحتل القيم الأخلاقية التي شملها الميثاق الأخلاقي للخدمة العامة المرتبة الأولى في كونها المرجع الأساسي للقائمين على خدمة العمل الاجتماعي من حيث ضرورة تطبيقه والتمسك بمضمونه في وقت أدائهم مهنتهم، والجهاز الأمني الذي يعمل بالمجتمع ولخدمة المجتمع هو واحد من المؤسسات الخدمية الاجتماعية، والتعامل من خلال القيم الانضباطية والأخلاقية والمهنية والسلوكية مع أفراد المجتمع تعود بأثر طيب ومردود نبيل على الجهاز في تحقيق غايته المنشودة وهو إشاعة الأمن والطمأنينة والاستقرار على ربوع أرض الوطن. 3- كشف البحث عن الاهتمام بالتربية الأمنية والتركيز على الأمن الاجتماعي الذي هو أساس الأمن, فالفرد داخل المجتمع مستمد شعوره بالقوة والأمان والاستقرار من استقرار المجتمع الذي يحيا فيه في أمن وأمان, وأظهر أن الضغوط في العمل قد تؤدي إلى الخوف الذي هو عكس الأمن أو تؤدي للإحباط الذي يؤدي إلى الفشل مما يعود على الأداء الأمني بالسلب، ويدعو البحث إلى التحلي بقوة الشخصية مع الود والألفة بين القادة والمرؤسين.
الكلمات المفتاحية:
القيم الأخلاقية، القيم المهنية، رجل ألأمن.
لغة البحث:
اللغة العربية
|