مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط
دورية علمية محكمة مفتوحة المصدر
معامل تأثير أرسيف 2023م = 2.7558 Q1، معامل تأثير المجلس الأعلى للجامعات = 7، ICR IF 2021/2022=1.569
(ISSN Print: (2314-8721) ISSN Online: (2314-873X
| مجلد 1
العلاقة بين الاتصال واتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو تطوير نظم وتكنولوجيا المعلومات بالجامعات , مجلد 1 , العدد الأول
صفحات 243 - 281
المؤلفون:
د. السيد عبد الرحمن علي -مدرس العلاقات العامة ،قسم الاتصالات التسويقية المتكاملة،كلية الإعلام،جامعة السويس

الملخص:
يمثل التطوير أحد التطبيقات المهمة لعلم السلوك التنظيمي، ويهتم هذا المجال بالتغييرات المخططة في المنظمات؛ أي بإحداث بعض التغيير المطلوب في المنظمات، وهو يُعتبر سمة أساسية للمنظمات الناجحة، كما أنه يمثل احتياجًا مستمرًّا لأية منظمة؛ فالتطوير عملية مستمرة يمارسها رجل الإدارة، وعلى أي مستوى، من أجل إدخال التعديلات والتحسينات اللازمة لرفع جودة الإدارة.
ومن العوامل التي تؤدي إلى إجراء التطوير في المنظمات ما يحدث في العالم المعاصر من تغيرات وتحولات قد وجدت طريقها للتأثير في أوضاع المنظمات وفكر الإدارة، ونتج عن ذلك فلسفة سادت ونموذج إداري متطور يختلف عن مفاهيم وأفكار الإدارة التقليدية، التي سادت في عصر ما قبل ثورة المعلومات (الانفجار المعلوماتي) والتقدم العلمي والتكنولوجي الكبير، ومن أهم التحولات ذات التأثير على إدارة المنظمات: الثـورات العلميـة والتقنيـة، وعالمية الأسـواق، وتحرير التجارة، والتحولات السياسية، والتوجه نحو الديمقراطية، والصحوة الثقافية، والانتباه إلى أهمية التعليم ...إلخ( )، وكذلك ظهور الإدارة الإستراتيجية، والإدارة بالجودة الشاملة، وتكنولوجيا المعلومات ... إلخ.
وقد شهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية عددًا كبيرًا من التطورات الأساسية، التي طالت مختلف جوانب الحياة المعاصرة، في دول العالم على اختلاف درجاتها في التقدم والنمو، ومست كافة المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وكان منها بالطبع المؤسسات التعليمية؛ لأن التعليم هو قاطرة التقدم وأساس البناء وآلية الحراك الاجتماعي والموجه في صياغة المستقبل، وحيث إن التعليم الجامعي يمثل رأس الحربة في مسيرة التقدم، لذا فإن التطوير المستمر في منظومة التعليم الجامعي هو أمر حتمي، ويحتاج هذا التطوير في مراحل معينة إلى إعادة صياغة في الرؤية والرسالة والأهداف والإستراتيجيات والسياسات التي تضمن ملائمة منظومة التعليم الجامعي لمتطلبات الحاضر والمستقبل.
كما أن نظام التعليم العالي في مصر في حاجة إلى إعادة بناء في هذا السياق، وإنتاجه لا يزال موجهًا إلى حد كبير نحو اقتصاديات الماضي، ومن ثم فإن هناك حتمية لإجراء إصلاحات جوهرية لهذا النظام؛ وذلك لتحسين قدرة مصر التنافسية في الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة، حيث تكثف بلدان أخرى استثماراتها في رأس المال البشري وإنتاج المعرفة، ولتوفير الخدمات التعليمية على النحو المناسب لعدد متزايد ومتنوع من الطلاب، وللحد من التفاوتات الاجتماعية الناشئة عن الاختلاف في فرص التعليم، ولزيادة المجالات المتاحة للطلاب وفرص الوصول إليها، ولتحسين نوعية المدخلات والعمليات التعليمية، وعلاج أوجه القصور واختلال التوازن في مخرجات الخريجين مقارنة باحتياجات سوق العمل، ومعالجة عدم كفاية تطوير القدرات البحثية الجامعية والربط مع نظم الابتكار الوطنية.
ويُعَدّ مشروع تطوير نظم وتكنولوجيا المعلومات، والذي يُطلق عليه أيضًا مشروع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (Information and Communication Technology Project)من أهم مشروعات التطوير التي أُجريت في الجامعات المصرية، ولقد بدأت الأنشطة الحيوية لإنجاز هذا المشروع في التصاعد حتى عام 2007م، الذي يُعتبر البداية الحقيقية لهذه الأنشطة، والتي شملت أنشطة الدعم المستمر، وأنشطة اللجنة الموجهة ... وحلقات التدريب، وتدريبات المهارات الأساسية للحاسب الآلي للعاملين في المشروع، ووحدات المشروع في الجامعات المصرية ... إلخ، ولقد شهد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات الذي عُقد في الخامس من سبتمبر عام 2009م بجامعة عين شمس توقيع عقود المرحلة الثانية من هذا المشروع.

الكلمات المفتاحية:
الاتصال ، الاتجاهات، أعضاء هيئة التدريس، نظم وتكنولوجيا المعلومات .

لغة البحث:
اللغة العربية




الجوائز
شركاء النجاح
أعداد المجلة
Top