المسئولية الاجتماعية للعلاقات العامة: دراسة تحليلية للمواقع الإلكترونية لمؤسسات قطاع الاتصالات العاملة فى مصر
, مجلد 1
, العدد الأول
صفحات 131 - 172
المؤلفون:
د. حاتم محمد عاطف-رئيس الجمعية المصرية للعلاقات العامة ومجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط،،،الجمعية المصرية للعلاقات العامة
الملخص:
مع تطور مفهوم العلاقات العامة، ودورها ووظيفتها في المؤسسات بكل أنواعها، يبرز الدور الفعال لهذه المهنة في الاضطلاع بأدوار اجتماعية مهمة والالتزام بمسؤوليات اجتماعية جليلة سواء من حيث الحفاظ على صورة مشرقة للمجتمع أو حتى معالجة بعض المشاكل وتجاوز الأزمات التي قد تواجه شرائح كبيرة في المجتمع أو المجتمع بأكمله. كما أن باستطاعة العلاقات العامة الإسهام في عملية الارتقاء بالمؤسسات الاجتماعية وغيرها من المؤسسات إلى التوقعات المنشودة. وعلى العكس يمكن للعلاقات العامة أن تؤدي إلى حالات غير محمودة إذا فشلت في أداء دورها أو إذا تخلت عن أداء هذا الدور. وهذه الدراسة هي بحث عن المسئولية الاجتماعية للعلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والخاصة بقطاع الاتصالات فى مصر والتي يفترض أن تكون على درجة عالية من المسؤولية الاجتماعية والتزام ممارسيها بأخلاقيات ممارسة المهنة. والجدير بالذكر أن للمسئولية الاجتماعية في العلاقات العامة أسلوبا ينقلها من الفكر إلى الممارسة والتطبيق، لذلك فإن هناك ارتباطا وثيقا بين العلاقات العامة والمسئولية الاجتماعية للمنشأة. "وتعتمد مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات على ثلاث وجهات نظر فلسفية، وهي النفعية، النهج السلبي، والنهج الواجب الإيجابي. والأول، ينظر للمسؤولية الاجتماعية للشركات باعتبارها هدفا في الأداء حيث الربحية والعائد على الاستثمار. ويعالج النهج السلبى سلبيات اعتماد الممارسات المسئولة اجتماعيا. وأخيرا، يشمل النهج الواجب الإيجابي السلوك المسئول اجتماعيا من قبل الشركات التى اتبعت المسئولية الاجتماعية كوسيلة في حد ذاتها". وتعمل العلاقات العامة في المؤسسات على إيجاد نوع من التكامل، والمشاركة، والتكيف، والاتصال الاجتماعي، بين مختلف القطاعات الموزعة وبين سائر أقسام المؤسسة، ومهمة العلاقات العامة هي الربط بين مختلف الأجزاء والتنسيق بينها ومحاولة تيسير الاتصال بين كل أطراف المؤسسة وأنشطة الإنتاج فيها . ويقع علي عاتق العلاقات العامة داخل المنظمة التي تقرر الاندماج داخل مجتمعاتها المحلية، مهمة تفسير أسباب ممارسة المسئولية الاجتماعية، بجانب المطلب الذي يفرض علي العلاقات العامة خدمة مصالح المنظمة التي تنتمي إليها؛ كما يوجد مفهوم المسئولية الاجتماعية الذي يؤكد ضرورة أن تقوم العلاقات العامة بممارسة أعمالها، بحيث تخدم مصالح المجتمع ككل، من خلال وجود إدراك لدى المنظمة للأهداف الاجتماعية الجديرة، وهذا التوتر المؤكد الناشئ بين مسئولية تلبية احتياجات المنظمة، والمسئولية تجاه تلبية احتياجات المجتمع يمكن التعبير عنه بالهدف الذي تبرر علي أساسه المنظمة برامج المسئولية الاجتماعية بها. فممارسو العلاقات العامة الآن في ظل التغيرات والتطورات التي أحدثتها العولمة لابد أن يعملوا باعتبارهم وكلاء أخلاقيين داخل المجتمع، كما يجب ِإعدادهم وتدريبهم علي منح الأولوية فى ممارسة المهنة للمسئولية الاجتماعية، والصالح العام وليست المصالح الشخصية والمكاسب الخاصة.
الكلمات المفتاحية:
المسئولية الاجتماعية، العلاقات العامة، المواقع الإلكترونية، مؤسسات قطاع الاتصالات.
لغة البحث:
اللغة العربية
|