دراسة تحليلية عن تداعيات إدارة أزمات الاتصال في الشرق الأوسط: الملاحة في مياة مجهولة
, مجلد 5
, العدد الرابع عشر
صفحات 11
المؤلفون:
أ.م.د. إبراهيم مصطفى صالح -أستاذ مساعد،،،جامعة النيل
الملخص:
تجدر الإشارة إلى أن الثورة الرقمية كان تتويجًا للعلاقة الوسيطة بين متطلبات الحداثة ورغبة الإنسان المعاصر في استخدام الاتصال في إدارة التحديات المعاصرة، خاصة فيما يتعلق بالنمو السريع للحركات الاجتماعية، وتأثير مفهوم الاتصال من أجل التنمية. غير أن السيولة السياسية، والفوضى الاجتماعية والتفاوت الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2010 ليست مجرد حالة عرضية لسوء الأوضاع. بل حالة تأجج للتفاوت الاجتماعي والاقتصادي والتقني الذي يمنع عملية التحول السياسي. بالاضافة إلى أنه يعقد من الفرص المتاحة في إمكانية استخدام وتنفيذ إدارة الأزمات داخل السياق السياسي في المنطقة. هذه الحيرة تتطلب مفهومًا متطورًا في طريقة التفكير حول الاتصالات من أجل التنمية، وذلك في ضوء الخصوصيات المحلية والإقليمية للمنطقة.
من هذا المنطلق، يهدف البحث إلى التحليل النقدي لتأثير إدارة الاتصال على عملية التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط، وتشير الدراسة إلى عدم مراعاة المحاذير الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية التي تقف أمام بلوغ مستويات الوصول إلى تحقيق تنمية مستدامة حقيقية. كما تأمل الدراسة التعرف على الدوافع المختلفة التي تؤثر على استخدام الديمقراطية الرقمية، والآثار ذات الصلة على تمكين فكرة المواطنة والدفع بمؤشرات الرأي العام وإعطاء صوت للجماهير، كما تشير الدراسة إلى القصور الحالي لمنظومة إدارة الأزمات على المستوى الإقليمي في سياقها، وافتقاد الرؤية في الشرق الأوسط. لذا نجد أنه من الملح في تلك الظروف الصعبة العمل على فهم المتغيرات الإقليمية على كافة الأصعدة والعمل على التدخل الفاعل من خلال إعادة النظر في مستويات حرية التعبير والمساواة الاجتماعية، وسبل الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في إدارة منظومة الأزمات.
الكلمات المفتاحية:
إدارة أزمات الاتصال، الشرق الأوسط.
لغة البحث:
اللغة الانجليزية
|