العلاقة بين ملكية وسائل الإعلام وصنع القرار السياسي في مصر
, مجلد 3
, العدد التاسع
صفحات 125 - 188
المؤلفون:
د. السيد عبد الرحمن علي -مدرس العلاقات العامة والإعلان ،قسم العلاقات العامة والإعلان،كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال،جامعة سيناء
الملخص:
يعيش الإنسان في جماعات، والجماعات تسير وتتطور وتنمو، وتحكمها في كلّ ذلك عوامل ومتغيرات متعددة متداخلة، وتربط بعضها ببعض شبكةٌ دقيقةٌ مترابطة من العَلاقات المتداخلة، وتأخذ هذه العَلاقات والصِّلات صورتها في شكل أفعال وأقوال واتصالات، تؤثر وتتأثر بالنُّظم الفرعية للمجتمعات التي تنتمي إليها هذه الجماعات؛ كالنظام السياسي والنظام الاقتصادي والنظام الإعلامي والنظام الاجتماعي... إلخ. ويُلاحظ في هذا المقام أن هناك عَلاقةً عضوية وطيدة بين الاقتصاد والسياسة والاتصال في كل مجتمع من هذه المجتمعات؛ حيث تعكس وسائل الإعلام طبيعة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي السائد، وتعمل وفقًا لقوانينه؛ ولهذا أصبحت وسائل الإعلام أدواتٍ ضروريةً لخدمة السوق في المجتمعات الرأسمالية( ). فقد أصبح الاقتصاد عصب الحياة، وبات يشكل القوى الفاعلة في التأثير في أجندة القنوات الفضائية المتخصصة وخططها البرامجية، بل يتحكم في خطابها الإعلامي ونشاطاتها الاتصالية( ). فالإعلام ــ من وجهة نظر الاقتصاد السياسي ــ صـناعة قبل أن يكون مهـنة أو رسالة من أجل الاستنارة أو التغيير المجتمعي، فهو صناعة هدفها المال وزيادة المبيعات وتحقيق الربح، مثله في ذلك مثل صناعة السيارات، أو الكمبيوتر، أو غيرها من الصناعات، هدفه الربح وتعظيم العائد على الاستثمار... هكذا تقول المدرسة النقدية للإعلام، وهكذا تشير دراسات الاقتصاد السياسي للإعلام( ). من جانب آخر، اختلف الباحثون في مجالي السياسة والإعلام في تحديد نوعية وأهمية العلاقة بينهما، فالبعض رأى أن العاملين ــ السياسي والإعلامي ــ يشكلان مجالين متميزين، بينما رأى البعض الآخر منهم أنه لا يمكن الفصل بين هذين النشاطين؛ نظرًا لأهمية الوظيفة الإعلامية في التبليغ، وفي إشراك المواطنين في الحياة السياسية، حيث ترتبط اختيارات المواطنين ومشاركتهم السياسية والمجتمعية بمدى المعرفة المتواجدة لديهم، كما تربط قنوات الاتصال بين التشكيلات المتآلفة والمتعارضة، وتساهم في تعبئة الجماهير قبل الحسم في كل اختيار( ).
الكلمات المفتاحية:
ملكية وسائل الإعلام، وصنع القرار السياسي.
لغة البحث:
اللغة العربية
|