دراسة علاقة حجم التعرض للتلفزيون بعوامل الإدمان على المشاهدة لدى طلبة الجامعة والثانوية في الجزائر العاصمة
, مجلد 3
, العدد السابع
صفحات 153 - 186
المؤلفون:
د. عزيز لعبان-محاضر رئيسي في قسم الإعلام،قسم الإعلام،كلية ألإعلام وعلوم الاتصال،جامعة الجزائر 3
الملخص:
يشير François Jost الى ان السنوات الاخيرة تميزت بمجموعة من التنبؤات حول التغيرات المحتملة التي صاحبت ثورة التكنولوجيات الحديثة للاتصال، وتمحورت جميعها حول التنبؤ بالنهايات، ومن بين التنبؤات التي انتشرت كالنار في الهشيم، نهاية التلفزيون فيقول. « il y a quelque années, le thème de la fin de la télévision s’est répandu comme une trainée de poudre. La multiplication des écrans, l’explosion des bouquets de chaines, les nouveaux supports (téléphones, tablettes, etc.) allaient mettre fin à la télévision ou, du moins, à ce qu’elle a été pour nous dans les dernières décennies : une institution programmant des contenus pour réunir le plus de gens possible autour d’un seul et même écran. Or, si l’on a pu voir ce phénomène comme une fin, il semble beaucoup plus fructueux de l’envisager comme un commencement. » ولقد ساعد على تدعيم هذه القناعة من أننا أمام بداية جديدة للتلفزيون والدراسات حول التلفزيون، قوة وخصوصية هذا الأخير كوسيلة تتداخل فيها الحقيقة والخيال، الواقع المعايش ماديا وواقعيا، مع الواقع المعايش خياليا وتلفزيونيا، كما أدى تقلص المسافة بين العالمين إلى إثارة العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقات التي ينسجها الأفراد مع الخيال التلفزيوني وانعكاس ذلك على الواقع المعايش. ولقد دفعت هذه التساؤلات، الكثير من الباحثين إلى التوقف عند كيفية مساهمة التلفزيون، في إمداد الفرد بالمعلومات التي يستخدمها في حياته اليومية، ويعدّ Gerbner George من الذين انتبهوا، وانشغلوا بالتلفزيون وموقعه في حياة الأفراد منذ البدايات الاولى إذ يشير بقوله: "إن التلفزيون يتخلل عالمنا الرمزي. إن التحليل الذي تعتمده نظرية التثقيف يركّز على انعكاسات التعرض إلى هذه الأنماط المتكررة من القصص، والصور، والرسائل. إن نظريتنا لسيرورة التثقيف، تحاول فهم و تفسير ديناميكية التلفزيون كقوة ثقافية متميزة، ومهيمنة في عصرنا الحالي" وبناءا عليه، شكلت دراسات التثقيف الى يومنا هذا، الإطار التحليلي في مجال الاتصال الجماهيري، الذي سمح بإقحام التلفزيون كعامل إضافي في تفسير سيرورة بناء المعاني الاجتماعية لدى الأفراد، مع الوعي انه لا يمكن تفسير هذه السيرورة عن طريق التلفزيون فقط، وإنما يشكّل هذا الأخير، جزءا قد يكون مهما في مسار البناء، وقد لا يكون كذلك، إلا أنه في كل الحالات، هناك اتفاق على أن حضور التلفزيون في السيرورة مؤكد، مع الاختلاف حول تفاوت التأثير في هذه المسارات.
الكلمات المفتاحية:
الإدمان التلفزيوني - التحليل الثقافي - المشاهدة المكثفة - التعرض الانتقائي - السياق الاجتماعي والثقافي.
لغة البحث:
اللغة العربية
|