ملخص رسالة دكتوراه: الــــــعوامل المؤثرة عـــــلى الرضاء الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية : دراسة ميدانية للقائم بالاتصال.
, مجلد 1
, العدد الأول
صفحات 329 - 335
المؤلفون:
صلاح الدين رمضان عثمــان-،قسم الإعلام والاتصال،كلية الآداب،جامعة عين شمس
الملخص:
الجامعة: عين شمس الكلية: الآداب القسم: علوم الاتصال والإعلام الدرجة العلمية: الدكتوراه فى الآداب اسم الباحث: صلاح الدين رمضان عثمــان تاريخ المناقشة: 2013 الإشراف: أ.د عابدين الدردير الشريف- أستاذ الإعلام وعميد كلية الآداب- جامعة الزيتونة- الجمهورية الليبية (مشرفاً أول)، د.حنان يوسف : أستاذ الإعلام المساعد – كلية الآداب – جامعة عين شمس(مشرفاً). الدرجة: منح الباحث درجة الدكتوراه في الإعلام بمرتبة الشرف الأولى . ترجع الأهمية التي أصبحت تشكلها وسائل الإعلام بشكل عام والصحافة بوجه خاص؛ إلى الدور المؤثر الذي تقوم به في توجيه الرأي العام، ويزداد خطورة حين لا يكون هناك اهتمام ومعرفة ودراية بمعدْ الرسالة (القائم بالاتصال) ومراعاة متطلباته ومعرفة العراقيل والصعوبات التي تحدٌّ من فاعلية أدائه، والعوامل التي تساعده في الوصول لمرحلة الرضا التام عما يؤديه في ممارسة مهنة الصحافة، والوصول لمرحلة الرضا تحتاج إلى توافر عوامل عديدة تشكل في مجملها الواقع المهني والمناخ العام أو (البيئة المحيطة) التي سوف يمارس فيها القائم بالاتصال مهنته، بالتالي فإن هذه العوامل هي التي تحدد مستوى الرضا للقائم بالاتصال وتأثره بها.
سعت هذه الدراسة إلى: 1- التعرف على مدى الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية وذلك لما يعكسه على الأداء والإنجاز في مجال الممارسة المهنية. 2¬- الكشف عن طبيعة العوامل التي تؤثر في الرضا الوظيفي المهني للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية من خلال العوامل المرتبطة بالمجال المهني أو العوامل الخارجية المحيطة به. 3- تحديد قوة وتأثير العوامل التي تسهم في تعزيز أو تراجع الرضا الوظيفي لدى القائم بالاتصال في أثناء تأديته عمله. 4- محاولة خلق قاعدة معرفية للقائم بالاتصال وما يحيط به من عوامل تؤثر في أدائه العملي ورضاه الوظيفي في الصحافة الليبية. 5- التعرف على نظرة القائم بالاتصال لطبيعة عمله، والآلية التي يرى من خلالها تطوير العمل الصحفي في ليبيا. 6- تسعى الدراسة إلى الوقوف على البيئة المحيطة بالقائم بالاتصال، مما يسهم في التعرف على الصعوبات والعراقيل التي تعترضه، وأسبابها وذلك من وجهة نظر القائم بالاتصال الصحافة الليبية. 8- التعرف على مستوى الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية في ضوء العوامل الداخلية المرتبطة بمضمون العمل والعوامل الخارجية المرتبطة بشكل الأداء الوظيفي.
ومن هذا المنطلق يمكننا القول إن تشخيص العوامل التي تؤثر على الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية، قد يساعدنا على فهم ومعرفة وتوصيف هذه العوامل وعلى هذا يمكن تحديد أهمية الدراسة في النقاط التالية: - كونها أول دراسة تجرى في ليبيا، تهتم بالرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة والعوامل المؤثرة فيه. - تكمن أهمية الدراسة كونها أٌجريت في فترة تشهد فيها ليبيا تغيراً سياسياً بعد ثورة 17 فبراير، بحيث يتشكل واقع جديد للصحافة في ليبيا، يتوجب فيه تقديم دراسات تسهم في تطوير الصحافة الليبية وخاصة موضوع الرضا الوظيفي وعلاقته بالقائم بالاتصال. - أهمية دراسة القائم بالاتصال في مجال الصحافة المطبوعة، باعتباره عنصراً من العناصر الأساسية لنجاح الصحيفة، وبالتالي يفترض دراسة كافة العوامل المحيطة به والمؤثرة على رضاه الوظيفي باعتباره أحد أهم عناصر العملية الاتصالية، فمثل هذه الدراسات لم يحظ بالاهتمام المطلوب في المجال الصحفي في ليبيا. - تتضح أهمية الدراسة من خلال تناولها لجانب مهم جداً وهو( الرضا الوظيفي )، لعنصر أكثر أهمية في العملية الاتصالية هو ( القائم بالاتصال) حيث أنه بالدرجة الأولى من يحدد شكل ومضمون الصحافة، والتي من خلالها يتشكل الرأي العام لذا المجتمع ككل. - تعرض القائم بالاتصال في كثير من الأحيان لعوامل ضغط متعددة، والتي قد تؤثر على دافعية الأداء لديه، والوقوف على هذه العوامل يساعد بشكل كبير على وضع الحلول الناجعة لها. مشكلة الدراسة: تعدٌّ دراسة القائم بالاتصال والعوامل المؤثرة فيه والمتأثر بها، من بين أهم الدراسات المتعلقة بالعملية الاتصالية باعتباره عنصراً مؤثراً وفعالاً في العملية الاتصالية، وذلك لما يتمتع به من مكانة بارزة في عملية إعداد الرسالة الاتصالية، والاهتمام برضاه الوظيفي ومعرفة ما يتعرض له من ضغوط أصبحت من الضروريات لضمان فاعلية الأداء المهني للقائم بالاتصال. ومن خلال عملية فحص دقيقة قام بها الباحث للمكتبة الإعلامية الليبية لاحظ أنها تكاد تخلو من مثل هذه الدراسات، مما دفع بالباحث إلى القيام بدراسة استطلاعية مصغرة على عينة من القائم بالاتصال في الصحافة الليبية قوامها (20) مبحوثاً، اختيرت من بعض الصحف التي تدخل ضمن مجتمع الدراسة، وذلك حتى يتم الاعتماد عليها في صياغة مشكلة وأهمية وأهداف وفروض الدراسة. وبناء على ما "تقتضيه الأصول العلمية من ضرورة ألاَّ تنشأ فكرة الدراسة العلمية من فراغ حتى لا تنتهي إلى فراغ، من خلال الأسلوب العلمي للخروج بنتائج وتوصيات قد تسهم في خلق مناخ ملائم يرفع من أداء القائم بالاتصال لخلق واقع وآفاق أفضل للصحافة في ليبيا، فإن الباحث بلور مشكلة الدراسة في معرفة وتحديد العوامل المؤثرة على الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية وقياس مدى رضا القائم بالاتصال من عدمه.
فروض الدراسة : يمكننا تحديد فروض الدراسة على النحو الآتي: 1 . إن ثمة علاقة بين فاعلية الأداء والإعداد المهني والأكاديمي للقائم بالاتصال في مجال الصحافة الليبية. 2. كلما زاد الاهتمام بمراعاة متطلبات القائم بالاتصال بالصحافة الليبية زادت دافعية الأداء. 3. توجد عوامل خارجية تؤثر بشكل سلبي على الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة موضع الدراسة. 4. توجد عوامل داخلية تؤثر بشكل سلبي علي الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال. 5. التشريعات الصحفية في بلد الدراسة تؤثر بشكل سلبي على الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال. 6. القاعدة التكنولوجية في بلد الدراسة تؤثر بشكل سلبي على الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية. وسعت الدراسة إلي قياس العوامل المؤثرة على الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية من خلال دراسة ميدانية علي عينة من 348 مبحوث من القائمين بالاتصال في المؤسسات الصحفية الليبية بالاعتماد علي المنهج الوصفي التحليلي، وقد توصلت الدراسة لجملة من النتائج أبرزها: 1. وجود عوامل خارجية كــــــــ (المركز الاجتماعي، الأمن الوظيفي) تؤثر بشكل سلبي على الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية. 2. وجود عوامل داخلية كــــــ (الإنجاز في العمل، الترقي) تؤثر بشكل سلبي على الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية. 3. وجود عوامل داخلية مثل العلاقة مع الرؤساء كان لها أثر إيجابي ضعيف على الرضا الوظيفي. 4. وجود عوامل داخلية مثل العلاقة مع الزملاء كان لها أثر إيجابي ضعيف على الرضا الوظيفي. 5. وجود عوامل داخلية مثل سياسة المؤسسة لم يكن لها أثر على الرضا الوظيفي. 6. إن التشريعات الصحفية الليبية لا ترقى لطموحات القائم بالاتصال، وتحتاج إلى تطوير لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال الإعلام. 7. إن القاعدة التكنولوجية تحتاج إلى تطوير وتحديث بشكل مستمر، والوضع الحالي غير مُرضٍ للقائم بالاتصال. وقد كانت نتائج الدراسة الاستطلاعية على النحو الآتي :- 8. لا يتسم العمل في الصحافة الليبية بالاهتمام الكافي في مجال الإعداد والتدريب المطلوب للقيام بالعمل على الوجه الأكمل. 9. لا توجد حوافز مالية أو علاوات أو تسهيلات بالقدر المطلوب مما يٌسهم في زيادة الدافعية للقائم بالاتصال في الصحافة الليبية. 10. اتفقت أغلبية الآراء على أن هناك عوامل متعددة (سياسية - اقتصادية - اجتماعية - ومهنية) تؤثر بشكل سلبي على أداء القائم بالاتصال في الصحافة الليبية. 11. أكد أغلبية المبحوثين على أنه لا تتوفر لديهم كافة الوسائط التكنولوجية اللازمة لأداء عملهم داخل وخارج مقار عملهم. 12. اتضح أن غالبية المبحوثين ليس لديهم دراية تامة بالتشريعات التي تنظم العمل الصحفي في ليبيا. 13. وبذلك نكون أمام مفهوم المشكلة العلمية التي "هي عبارة عن موقف أو قضية أو فكرة أو مفهوم غامض يحتاج إلى الدراسة العلمية للوقوف على مقدماتها وبناء العلاقات بين عناصرها ونتائجها الحالية، وإعادة صياغتها من خلال نتائج الدراسة ووضعها في الإطـار الـعلمي السليم".
وخلصت الدراسة الي جملة من التوصيات أبرزها : 1. إعادة النظر في التشريعات الصحفية الليبية لكي ترقى لمستوى طموحات القائم بالاتصال. 2. إقامة الدورات التدريبية بالمؤسسات الصحفية لرفع الكفاءة المهنية للصحفيين، وزيادة الوعي القانوني للصحفيين، وأساليب الدفاع عن حرية العمل الإعلامي. 3. توظيف نتائج البحوث التي أجريت على المؤسسات الصحفية وتنمية مهارات البحث العلمي بالمؤسسات الصحفية. 4. استخدام معايير حديثة تساهم في تقييم أداء العاملين بالمؤسسات الصحفية وتوظيف خبرات العاملين بالمؤسسات الصحفية في عملية اتخاذ القرار. 5. ضرورة توفير أوقات للراحة في أثناء الدوام الرسمي بالمؤسسات الصحفية. 6. توفير وسائل النقل بالشكل الكافي لنقل العاملين لمكان عملهم والعكس. 7. ضرورة الاهتمام بجانب الأمان بالمؤسسات الصحفية لتوفير الشعور بالأمن في أثناء العمل بالمؤسسات الصحفية وتوفير متطلبات الاستقرار الوظيفي. 8. الاهتمام بالتأمين الصحي للعاملين بالمؤسسات الصحفية، وتفعيل صندوق التكافل الاجتماعي بالمؤسسات الصحفية.
الكلمات المفتاحية:
0
لغة البحث:
اللغة العربية
|