مقاربات جمهور وسائل الإعلام ومستخدمي الوسائط الجديدة
, مجلد 2
, العدد الثاني
صفحات 55 - 78
المؤلفون:
أ.د. علي قسايسية-أستاذ الإعلام والاتصال الجماهيري،قسم الاتصال الجماهيري،كلية علوم الإعلام والاتصال،جامعة الجزائر 3
الملخص:
تبين الجوانب النظرية والمفاهيمية المتعلقة بجمهور وسائل الإعلام والدراسات الخاصة به، أن الباحثين المهتمين بهذا الميدان لا يتعاملون مع أنموذج واحد أومع مقاربة واحدة لأبحاث الجمهور أو نظرية واحدة للاتصال الجماهيري، ولكنهم يعالجون شيئا أكثر بقليل من مجموعة من التطلعات البديلة والتعميمات التي تتوقف قابليتها للتطبيق وقبولها (Applicability-Validity)، على توفر ظروف اجتماعية وتاريخية متنوعة وعلى شروط الزمن والمكان الراهنة. إن الدراسات الإعلامية عامة، لم تتوصل بعد إلى اعتماد أدبيات موحدة حتى في اللغة المتخصصة الواحدة (Jargon)، ناهيك عن اللغات المتعددة. هناك مثلا مصطلحات من قبيل "دراسات الاتصال الجماهيري"(Mass Communication Studies)، "الدراسات الإعلامية"(Media Studies)، "علوم الإعلام والاتصال"(Sciences de l’Information et de la Communication) وحتى "علم الاتصال"،(Science de la communication) سائدة في الأدبيات الغربية الأوروبية والأنجلو-سكسونية(1). وقد يعود تنوع مصطلحات الإعلام والاتصال، إلى عدم التوصل بعد إلى صياغة نظريات تعيد بلورة مبدأ تداخل العلوم الذي تم التخلي عنه منذ انفصال العلوم عن الفلسفة واعتماد فلسفة التخصص، حيث أن الأنماذج (Paradigms) المتبعة في البحث العلمي الإعلامي وواقعه حتى في الدول المتقدمة، لم تتوصل بعد إلى صياغة "كيان نظري متكامل لعلم الاتصال، باعتباره أحد العلوم المستقبلية، إن لم يكن أهمها على الإطلاق".(2) غير أن هذا الأمر لا يوجد له مثيل في البلدان الانتقالية وفي مقدمتها البلدان العربية، حيث أن الأدبيات الإعلامية المتداولة، شأنها شأن جميع "اللغات" المتخصصة، ليست متنوعة وغير موحدة وغير دقيقة وحسب، ولكنها أحيانا متباينة، خاصة بين المشرق العربي المتأثر بالثقافة الأنجلو- سكسونية، والمغرب العربي المتأثر بالثقافة اللاتينية (خاصة الفرنسية).
الكلمات المفتاحية:
الجمهور، وسائل الإعلام ، الوسائط الجديدة.
لغة البحث:
اللغة العربية
|