توظيف تطبيقات الإنترنت في الحد من تفشي وباء كوفيد-19: دراسة حالة التجربة اليمنية
, مجلد 8
, العدد الخاص (التاسع والعشرون) الإعلام وجائحة كورونا .. مصداقية أم أزمات وشائعات ؟ الجزء الأول
صفحات 319 - 355
المؤلفون:
حاتم علي حيدر الصالحي-مدرس،قسم العلاقات العامة والإعلان،كلية الإعلام،جامعة صنعاء
الملخص:
هدفت الدراسة إلى استكشاف نماذج من المبادرات المجتمعية التي وظفت تطبيقات الإنترنت في الحد من تفشي وباء كوفيد-19 في اليمن، واستخدمت الدراسة منهج دراسة الحالة من خلال تسليط الضوء على حالتين، هما: مبادرة "طبيبي"، ومبادرة "أنا طبيب أنا معك"، كمبادرتين مجتمعيتين ساهمتا في تقديم الاستشارات الطبية عن بُعد وخدمة الدعم النفسي للمصابين والمشتبه إصابتهم بكوفيد-19، وتم جمع البيانات باستخدام عدة أدوات، منها: المسح المكتبي، وأداتي تحليل المضمون والمقابلة، وتوصلت الدراسة إلى النتائج الأتية: تزايدت طلبات الاستشارات في تطبيق "طبيبي" خلال فترة انتشار وتفشي الوباء، حيث تصدر قسم كوفيد-19 المرتبة الأولى بين الأقسام الطبية الأخرى في التطبيق في عدد طلبات الاستشارة المقدمة إليه، ثم تراجع لصالح قسمي الأمراض الجلدية والتناسلية والنساء والتوليد خلال مرحلة انحسار الوباء في شهر يوليو. جاءت معظم طلبات الاستشارات في مجموعة "أنا طبيب أنا معك" نصية بدون إرفاق صور؛ يليها الاستشارات المرفقة بصور التحاليل المعملية، إلى جانب أشِعّات الصدر، كما أرفقت بعضها صور أدوية تقوية المناعة، مثل: الفيتامينات وخافضات الحرارة. وكان للفيديو - كأحد أنواع الوسائط المتعددة - حضورًا جيدًا في المجموعة، وتضمنت معظم مقاطع الفيديو بثًا مباشرًا أومسجلاً لأطباء المبادرة أومن يستضيفهم القائمون على المجموعة. كشفت النتائج عن وجود اختلافات في طلبات الاستشارات الوقائية والعلاجية خلال المراحل الثلاث لانتشار الوباء، حيث شهدت مرحلة بداية انتشار الوباء إقبال كبير على طلب الاستشارات الوقائية، مثل: طلب استشارات حول نوعية الأدوية المقوية لمناعة الجسم ضد الوباء، والجرع اليومية والأسبوعية المناسبة، بينما شهدت مرحلة التفشي ومرحلة الانحسار إقبالاً أكبر على طلب الاستشارات العلاجية. كما أكدت النتائج عدم وجود اختلافات في معدل المنشورات التوعوية تعود لاختلاف مراحل انتشار الوباء.
الكلمات المفتاحية:
تطبيقات الإنترنت، الطب عن بُعد، وباء كوفيد-19.
لغة البحث:
اللغة العربية
|