تقييم الممارسين لمخرجات تعليم العلاقات العامة وفقًا لاحتياجات سوق العمل
, مجلد 10
, العدد التاسع والثلاثون
صفحات 225-259
المؤلفون:
د. إيناس السعيد إبراهيم -مدرس العلاقات العامة والإعلان،قسم العلاقات العامة والإعلان،،معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال
الملخص:
ملخص: استهدفت الدراسة تحقيق هدف رئيسي مفاده رصد وتحليل تقييم الممارسين في مجال العلاقات العامة لمخرجات كليات وأقسام معاهد الإعلام ومدى ملاءمته مع متطلبات سوق العمل. وتنتمي هذه الدراسة إلى نوعية الدراسات الوصفية ذات الطابع التقويمي، وهي تتبع المنهج الكيفي، يتحدد مجتمع الدراسة في المهنيين أو الممارسين لعمل العلاقات العامة سواءً داخل الشركات الخاصة أو الأجهزة الحكومية أو وكالات العلاقات العامة، واعتمدت الباحثة على العينة المتاحة في الوصول إلى المهنيين في مجال العلاقات العامة، حيث قابلت (30) ممارسًا بأسلوب كرة الثلج، وتم جمع البيانات اللازمة للإجابة على تساؤلات الدراسة من خلال المقابلات المعمقة. وأشارت نتائج الدراسة إلى حداثة مجال سوق عمل العلاقات العامة في مصر ودخوله في مجالات مختلفة (سياسية، ورياضية، واجتماعية، وتعليمية، وصحية)، إلى جانب تمثيل كل المستويات من شركات العلاقات العامة، فهناك شركات عالمية تتعامل باحترافية عالية، وشركات متوسطة، وشركات محلية تقتصر على نشر البيانات الصحفية لبناء علاقة بين الشركة ووسائل الإعلام. إلا أنه لا يوجود هيئات تنظيمية تدير عمل شركات العلاقات العامة وتنظمه من خلال وضع قواعد أو أساسيات تحكمه، مما تجعله يغلب عليه الفوضى والعشوائية وعدم المهنية، وافتقاد خريجي كليات وأقسام ومعاهد الإعلام المهارات الشخصية والقدرات المهنية التي تؤهله للعمل في سوق عمل العلاقات العامة، مما ترتب عليه دخول خريجي تخصصات بعيدة عن مجال الإعلام للعمل، وعلى الرغم من التطور الكبير في التكنولوجيا، إلا أن أغلب الشركات الخاصة وشركات العلاقات العامة تأثرت به مع أزمة جائحة كورونا، حيث تحولت بعض الأنشطة المباشرة إلى أنشطة مقدمة من خلال التطبيقات الحديثة المتنوعة. كما كشفت الدراسة عن استيعاب سوق عمل العلاقات العامة لأعداد خريجي هذا التخصص، إلا أن هناك غيابًا للمهارات الشخصية والقدرات العملية للخريج والتي تُعد أهم متطلبات العمل في مجال العلاقات العامة، على جانب أخر أوضحت النتائج وجود فروقات بين خريجي التعليم الدولي والخاص والحكومي في "طبيعة التعليم، أسلوب التدريس، المادة العلمية المقدمة"، فكل نوع له مميزات يتسم بها عن الآخر، إلا أن تقييم المهنيين للخريج لا تتحدد بناءً على فروقات نوعية التعليم، ولكن تتحدد بناءً على السمات الشخصية والخبرات المهنية. وتركزت مقترحات أغلب المهنيين على الاهتمام باللغات (العربية، والإنجليزية)، والتي تُعد مطلبًا رئيسيًا لسوق العمل، إلى جانب التدريب العملي على مدار سنوات الجامعة ومحاكاة الحياة العملية على أرض الواقع، إلى جانب ضرورة تطوير المناهج لمواكبة التغيرات المتلاحقة.
الكلمات المفتاحية:
تعليم العلاقات العامة، ممارسو العلاقات العامة، سوق العمل.
لغة البحث:
اللغة العربية
|